مدريد: اعلن مكتب الإحصاء الإسباني (إيني) يوم الجمعة إن عدد العاطلين عن العمل في البلاد قد زاد بمقدار 295 ألفا و300 شخص ليصل إلى 5.27 مليون عاطل في الربع الأخير من العام الماضي ليتخطى حاجز 5 ملايين عاطل للمرة الأولى في التاريخ.وحدد المكتب معدل البطالة عند 22.85' مرتفعا من 21.5' في تشرين أول/أكتوبر. وهناك حوالي 1.6 مليون أسرة في إسبانيا الآن أصبح كل أفرادها العاملين عاطلين عن العمل.وزادت البطالة بشكل أكبر في الفئة العمرية بين 25 و54 عاما بمقدار 286 ألف شخص في الربع الأخير. ومع ذلك، تراجعت بين أولئك الذين تقل أعمارهم عن 25 عاما.ومعدل البطالة في اسبانيا هو الأعلى بين الدول الاعضاء في الاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة.

ووضع مكتب الإحصاء الأوروبي معدل البطالة بين الشباب عند حوالي 50'.ورغم ذلك لم تأخذ الأرقام في الحسبان الاقتصاد غير الرسمي الذي يقدر بأنه يساهم بما يصل إلى 20' من الناتج المحلي الإجمالي.كانت الأزمة المالية العالمية ضربت إسبانيا بشدة، خاصة بعد أن تسببت في انهيار القطاع العقاري المهم في البلاد. ومن المتوقع أن يواصل المعدل ارتفاعه في الوقت الذي ينزلق فيه الاقتصاد صوب الركود هذا العام.وتعتزم الحكومة المحافظة لرئيس الوزراء ماريانو راخوي التي تولت السلطة في كانون أول/ ديسمبر توفير وظائف من خلال إجراءات مثل تقديم إعفاءات ضريبية لأرباب العمل وتطبيق إصلاحات تجعل سوق العمل أكثر مرونة.

كانت النقابات وأرباب العمل قد توصلت لاتفاق هذا الأسبوع لتقييد ارتفاعات الأجور ليتم فصلها عن التضخم.وحذرت آنا لابوردا الأستاذة بكلية 'إيساد' لإدارة الأعمال من أن ارتفاع البطالة يمكن أن يتسبب في 'جيل مفقود'.وصف خوسيه مانويل جونزاليس بارامو عضو المجلس التنفيذي بالبنك المركزي الأوروبي إصلاح سوق العمل بأنه 'ملح' في ضوء بيانات البطالة الجديدة.قال غونزاليس بارامو إننا'لا يمكن أن نكون أسوأ'، مشددا على حاجة إسبانيا 'لأي مكاسب قد يمكن إحرازها من إصلاح سوق العمل'.وتحاول الحكومة في الوقت ذاته تقليص عجز الموازنة البالغ 8' بخفض الإنفاق الذي يراه منتقدون بأنه يقوض النمو ويزيد البطالة.