مدريد: انضم 134 ألف شخص إلى صفوف العاطلين في إسبانيا في تشرين الأول/أكتوبر، بما يرفع عدد العاطلين عن العمل في البلاد إجمالاً إلى 4.36 مليون شخص، بحسب البيانات الرسمية التي وردت الخميس، في بلد يعاني معدل بطالة بلغ 21.52%.

يأتي هذا الرقم، الذي يستند إلى حسابات مختلفة، ليعزز الضغوط الشديدة التي تواجهها الحكومة الاشتراكية قبل الانتخابات المقررة في العشرين من تشرين الثاني/نوفمبر الحالي. وكان عدد العاطلين قد زاد بنسبة 3.17% في تشرين الأول/أكتوبر عن مستوياته في أيلول/سبتمبر، بحسب وزارة العمل.

يعدّ المعدل هو الأعلى إجمالاً، بحسب أرقام وزارة العمل، ما يضيف إلى صورة اقتصادية سيئة للربع الأخير من عام 2011. غير أن البيانات التي نشرها المعهد الوطني للإحصاءات في الأسبوع الماضي أظهرت، استنادًا إلى طريقة حساب مختلفة، معدل بطالة أعلى في الربع الثالث من العام.

فبحسب أرقام المعهد الوطني للإحصاءات، بلغ عدد العاطلين 4.978 مليونًا في الربع الثالث بعدما كان 4.834 مليونًا في الربع الثاني. وأظهرت تلك الأرقام ارتفاعًا كبيرًا لمعدل البطالة في إسبانيا ليبلغ أعلى معدل له منذ 15 عامًا وصولاً إلى 21.52 % في الربع الثالث، بعدما كان 20.89 في الربع الثاني.

وبلغت نسبة البطالة بين الشباب من السادسة عشرة وحتى الرابعة والعشرين 45.8 % في الربع الثالث. وتعدّ تلك الأرقام نذيرًا سيئًا بالنسبة إلى الحكومة الاشتراكية، التي تواجه غضب الناخبين بعد أسبوعين وقليل.

وقد بدأت الحملات الانتخابية رسميًا الجمعة، فيما تظهر استطلاعات الرأي تقدم حزب الشعب المحافظ المعارض بفارق مريح. وكانت الحكومة قد توقعت أن يبلغ معدل البطالة 19.8 % بنهاية العام، وهو الحدّ الذي تجاوزته الآن بفارق كبير.