الخرطوم: وقع السودان عقودا لاستغلال النفط مع عدد من الشركات الاجنبية، كما اعلنت السلطات السودانية الاربعاء، في حين لم يتم التوصل الى حل الخلاف مع جنوب السودان بشان بدلات عبور انبوب نفط رئيسي.
وابرم السودان اتفاقا لاستكشاف النفط وتقاسم الانتاج الثلاثاء مع شركات من استراليا والبرازيل وكندا ومصر وفرنسا وبلجيكا اضافة الى نيجيريا، كما اعلن ازهري العبد الله المدير العام لهيئة استكشاف وانتاج النفط لوكالة فرانس برس.
واعتبر ان العقود ستطبق في خمسة من اصل ستة مجمعات مطروحة في المزاد في كانون الثاني/يناير. ويبقى مجمع واحد يقع في دارفور حيث تدور حرب اهلية غرب البلاد، من دون عقد. والشركة الحكومية سودابت هي جزء من العقود ايضا.
وخسر السودان الرازح تحت مديونية كبيرة، قرابة 75 في المئة من انتاجه النفطي اثناء انفصال جنوب السودان في تموز/يوليو 2011.
ويصل الربح الفائت هذا الى 6,5 مليارات جنيه سوداني (1,48 مليار دولار)، كما اعلن وزير المالية علي محمود الرسول في ايار/مايو.
وبحسب خبير اقتصادي اجنبي، فان العائدات النفطية للسودان تراجعت ايضا بنسبة 20 في المئة -- اي اكثر من 700 مليون دولار من الخسائر -- منذ ان وصلت اعمال العنف الى حقل هجليج النفطي المتنازع عليه في نيسان/ابريل.
واعلن العبد الله من جهة اخرى ان الشركات النفطية ستستثمر quot;ما يقارب نصف مليار دولارquot; في هذه العقود التي تبلغ مدتها عشرين سنة، وستحقق عددا من الاهداف.
ومن اصل الشركات ال70 التي تقدمت للمشاركة في المزاد في كانون الثاني/يناير، واصلت 23 منها امتحان المعطيات المتعلقة بالمجمعات النفطية المختلفة حيث توجد احتياطات مؤكدة، كما قال.
واعلنت الخرطوم الشهر الماضي اجراءات تقشف ومنها خصوصا الغاء الدعم على المحروقات ما ادى الى سلسلة تظاهرات غير مسبوقة ضد نظام الرئيس عمر البشير.
التعليقات