الأقصر: فرضت السلطات المصرية إجراءات أمنية مشددة في المناطق الأثرية وجميع الطرق المؤدية إلى الأقصر وبقية مدن الصعيد السياحية عقب هجوم رفح المصرية أمس الأول الذي أودى بحياة 16 ضابطا وجنديا مصريا وإصابة آخرين . وجاءت التدابير الجديدة ضمن خطة استنفار امني بدأت بتنفيذها مديريات الأمن بمحافظات ومدن مصر السياحية تستهدف توفير مزيد من الحماية والتأمين للمزارات الأثرية والمنشآت السياحية ومقار البعثات الأثرية الأجنبية، وتنفيذ حملات أمنية مكثفة لتمشيط الجزر النيلية والمناطق النائية والجبلية المتاخمة للمناطق الأثرية والسياحية من خلال رؤية أمنية جديدة .


وأجمع خبراء السياحة في الأقصر على أن الحادث سيلقى بظلاله على قطاع السياحة المصري الذي يشهد مزيدا من التراجع ومزيدا من الأزمات. وتوقعت الخبيرة السياحية نجوى البارون أن تتحول مدن سيناء السياحية إلى مدن أشباح، وأن تتفاقم أزمات القطاع السياحي في الأقصر وغيرها من مدن مصر السياحية. وطالبت البارون بمزيد من الحزم في مواجهة مثل تلك الأحداث وفرض سيادة القانون، وعودة هيبة الدولة وتحقيق الاستقرار الأمني، مؤكدة أنه لا عودة للسياحة إلى ما كانت عليه إلا بتحقيق الاستقرار .


من جانبه قال محمد عثمان نائب رئيس غرفة شركات السياحة في الأقصر إن ما حدث هو ضربة موجعة لقطاع السياحة في مصر بل ولكل قطاعات الدولة المصرية، وأن السياحة في مصر تواجه كارثة جديدة هي الأعنف والأشد منذ سنوات مضت .
وكشف الخبير السياحي محمود أدريس عن توقف الاتصالات التي كانت قد بدأت بين شركات السياحة الأجنبية والمصرية والتي كانت قد بدأت في أعقاب زيارة الرئيس مرسى لمعابد الأقصر وتوجيهه رسالة طمأنة لسياح العالم، وقال إن الأمر يحتاج لوقفة صارمة .


وأكد الخبير السياحي حجاج يوسف مرسى أن حالة من القلق تسود في أوساط السياح المقيمين والزائرين لمصر حاليا، لكنه قال إنه من السابق لأوانه الحكم بتأثير هجوم سيناء على الحركة السياحية، مشيرا إلى أن السياحة تمرض ولا تموت.