برلين: كشفت شركة فولكسفاغن الألمانية للسيارات مساء امس الثلاثاء عن أحدث طراز من سيارتها غولف المدمجة الأكثر مبيعا والتي تعد واحدة من الصادرات الأساسية لألمانيا منذ حوالي أربعة عقود. وقام موظفو فولكسفاغن بإعداد الحفل في المعرض الوطني الجديد الفخم وهي ساحة عرض فني يبلغ عمرها تقريبا نفس عمر غولف ويتم فيها عرض الفن الحديث في برلين منذ عام 1968.


تم طرح أول سيارة غولف في عام 1974 لتحل محل سيارة فولكسفاغن الشهيرة 'بيتل' وتم بيع أكثر من 29 مليون سيارة غولف. والسيارة المنافسة الرئيسية لها هي تويوتا كورولا اليابانية إذ بيع منها 37.5 مليون سيارة منذ عام 1966. وقبل أسبوعين كشفت فولكسفاغن عن السيارة التي كانت لا تزال ملفوفة جزئيا في البلاستيك لعدد قليل من الصحافيين في معاينة إعلامية بالمقر العالمي للشركة في فولفسبورغ.


ويجرى تصنيع الطراز الجديد بالفعل في خطوط التجميع بشركة فولكسفاقن في فولفسبورق وتسفيكاو بألمانيا، ومن المقرر أن يتم بدء إنتاج السيارة بمصنع تشانغتشونغ في الصين قريبا. ونشرت بعض المجلات بالفعل صورا لما زعمت بأنها السيارة دون الحصول على إذن فولكسفاغجن لكن الشركة أبقت على سرية تفاصيل دقيقة حتى اللحظة الأخيرة. واعتمدت ثروة فولكسفاغن وربما ثروة ألمانيا نفسها على نجاح السيارة الهاتشباك التي تعد الأكثر شيوعا على الطرق الألمانية والسيارة المألوفة في الكثير من دول العالم.


وتريد فولكسفاغن على مدار السنوات القليلة المقبلة أن تخفض تكاليف التصنيع عبر الانتقال إلى نظام تصنيع جديد اسمه الرمزي 'إم كيو بي' حيث يتم استخدام نفس نطاق المكونات في إنتاج 3.5 مليون سيارة من سيارات فولكسفاغن وأودي وسيات وسكودا سنويا.
وتعتزم فولكسفاغن بحلول عام 2018 أن تتفوق على تويوتا وجنرال موتورز لتصبح أكبر منتج للسيارات في العالم.


وتحتفظ السيارة (مارك 7 غولف) على الشكل المألوف للطراز مع زيادة طولها بشكل طفيف وكذلك عرضها عن الطرازات الست السابقة، لكن مع خفض ارتفاع السقف وتخفيف وزن السيارة بمقدار مئة كيلوغرام وفقا لحسابات فولكسفاغن الخاصة بها.
وسيبلغ سعر السيارة في ألمانيا بدون كماليات 17 ألف يورو (21400 دولار) وستكون متوفرة لدى الموزعين في ألمانيا اعتبارا من تشرين ثاني/نوفمبر المقبل . وستشمل الكماليات الجديدة نطاقا من أدوات المساعدة الالكترونية للقيادة بما فيها أجهزة لتحديد ما إذا كانت المسافة مع السيارة الموجودة أمام السيارة دون الحد الأدنى للسلامة أو ما إذا كان السائق يغالبه النعاس.