فلاديفوستوك (روسيا):شدد زعماء دول منتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) امس الأحد على العمل لدعم النموّ ورعاية الاستقرار المالي، مرحّبين بالتزام القادة الأوروبيين باتخاذ كافة الإجراءات بهدف صون سلامة منطقة اليورو واستقرارها.


ونقلت وكالة الأنباء الروسية إنترفاكس عن الإعلان المشترك الصادر عن القمة التي اختتمت أعمالها امس في مدينة فلاديفوستوك الروسية (اقصى الشرق) إن 'الأسواق المالية لا تزال هشّة'. واعتبروا أن 'العجز والدين العام في بعض البلدان المتقدمة يشكلان رياحاً معاكسة للتعافي الاقتصادي العالمي'.


وأضاف الزعماء أن 'الأحداث التي تجري في أوروبا تؤثّر بشكل سلبي على النمو في منطقة (الاتحاد الأوروبي)'. وأعربوا عن تصميمهم، في هذه الظروف، 'على العمل بشكل جماعي، بهدف دعم النموّ ورعاية الاستقرار المالي، وإعادة الثقة'. وأكّدوا على التزامهم بـ'تعزيز الطلب المحلي عند الاقتضاء، وتسهيل توليد فرص العمل، وتخفيض الديون العامة المرتفعة، وتطبيق الإصلاحات الهيكلية الرامية إلى تعزيز النمو في اقتصاداتنا'. وأعرب الزعماء عن ترحيبهم بـ'التزام القادة الأوروبيين باتخاذ كافة الإجراءات الضرورية بهدف صون سلامة منطقة اليورو واستقراراها'.

وأكّدوا على التزامهم بـ'الحد من الاختلالات من خلال تعزيز التمويل العام للاقتصادات العاجزة بسياسات سليمة ومستدامة تأخذ في الاعتبار تطور الأوضاع الاقتصادية، وفى الاقتصادات التي تتمتع بفوائض كبيرة من خلال تعزيز الطلب المحلى والتحرك باتجاه زيادة مرونة سعر الصرف'. وجّدد الزعماء تأكيد التزامهم بـ'اعتماد أنظمة سعر الصرف التي يحددها السوق، وتعزيز أسعار الصرف المرنة بما يتيح تفادي أسعار الصرف غير الموفقة، والامتناع عن إجراء تخفيض لقيمة العملة بداعي التنافس'. وأضافوا أن 'التقلبات الزائدة في التدفقات المالية والحركات غير المنظّمة في أسعار الصرف تؤثّر سلباً في الاستقرار الاقتصادي والمالي'.