تظاهر عشرات الآلاف السبت في لشبونة ومدن برتغالية أخرى احتجاجًا على إجراءات التقشف الصارمة التي فرضتها حكومة وسط اليمين.


تظاهرات تعمّ البرتغال احتجاجًا على خطط تقشفية جديدة

لشبونة: كتب على بعض اللافتات العديدة والملصقات الصغيرة التي رفعها المتظاهرون في لشبونة quot;كفى إرهابًا اجتماعيًاquot; وquot;يجب محاكمة الذين ينهبون البرتغالquot; وquot;قريبًا ستنهب الدولة حتى الموتىquot;.

وتصدر التظاهرات شعار quot;فلتذهب الترويكا إلى الجحيمquot; في إشارة إلى رفض إجراءات التقشف التي فرضتها في أيار/مايو 2011 ترويكا الجهات الدائنة، أي الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي على لشبونة مقابل برنامج للإنقاذ المالي بقيمة 78 مليار يورو.

إضافة إلى لشبونة خرجت التظاهرات الاحتجاجية في ثلاثين مدينة برتغالية أخرى، وقد لبّى المتظاهرون دعوات أطلقها على موقع فايسبوك جامعيون وفنانون وشعراء وموسيقيون. ورغم أن هذا التحرك الاحتجاجي ليس مسيسًا فقد حصل على دعم بعض الأحزاب من أقصى اليسار وأكبر نقابة في البلاد quot;سي.جي.تي.بيquot;.

وتصاعدت الاحتجاجات الاجتماعية بعد القرارات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة هذه السنة، وقضت بزيادة الضرائب والاقتطاعات من الأجور.

واشتدت انتقادات المعارضة اليسارية لرئيس الوزراء بدرو باسوس كويلهو بسبب تشديده إجراءات التقشف، حتى إن الانتقادات باتت تصدر من داخل حزبه الاجتماعي الديموقراطي. ولم تلفح الإجراءات الجديدة في إقناع أي من شرائح المجتمع ولا حتى أرباب العمل، رغم أنها تنص على خفض نفقاتهم.