روصيرص: دشنت السلطات السودانية الثلاثاء سد روصيرص (جنوب) الكهرمائي الذي تمت تعليته على النيل الازرق واعربت عن الامل في ان يساهم ذلك في تنمية المنطقة التي تشهد معارك عنيفة.
وبني السد قبل 66 عاما قرب الحدود الاثيوبية وهو مصدر طاقة مهم في البلاد الغارقة في الازمة منذ انفصال جنوب السودان ما حرم البلاد من جزء كبير من انتاجها النفطي.
وبعد اربع سنوات من الاعمال التي كلفت 460 مليون دولار ومولتها دول عربية ونفذتها شركات صينية واجبرت 20 الف عائلة على النزوح بات السد اعلى بعشرة امتار ما ضاعف قدرته الى 7,4 مليارات متر مكعب.
وتم تدشين السد الثلاثاء المصادف عيد استقلال السودان عام 1956 بحضور الرئيس عمر البشير وتحت حماية مشددة بسبب المعارك الجارية منذ صيف 2011 بين الجيش السوداني ومتمردين في المنطقة المتاخمة لجنوب السودان.
ويتمركز عدد كبير من عناصر الجيش في المنطقة التي تجول فيها مروحيات عسكرية باستمرار على ارتفاع منخفض.
لكن الاف السكان استقبلوا الرئيس راقصين ولوحوا بالاعلام فيما انبثق دفق هائل من المياه عبر السد الذي غطي بعلم سوداني.
واكد وزير الصناعة عبد الوهاب محمد عثمان لفرانس برس على هامش الحفل ان quot;اهمية (السد المجدد) هائلةquot;. فبالاضافة الى زيادة الانتاج الكهربائي سيسمح السد بري ملايين الهكتارات الاضافية.
ويسعى السودان الذي يعتبر الزراعة وسيلة تحسين اقتصاده بعد الانفصال، الى الاستفادة من مياه النيل الغزيرة على اراضيه ودشن لذلك عام 2009 سدا بلغت كلفته ملياري دولار في مروي شمال الخرطوم.
التعليقات