القاهرة: تراجعت أسعار الأسهم المتداولة في البورصة المصرية بشكل طفيف بداية تعاملات اليوم الأحد، متأثرة بعمليات بيع من جانب المستثمرين المصريين والعرب، وسط ترقب للأحداث السياسية، لاسيما مع قرب ذكرى ثورة 25 يناير، وقبول طعن الرئيس السابق حسني مبارك على حكم بمعاقبته بالمؤبد في قضية قتل المتظاهرين.

وانخفض المؤشر الرئيس quot;EGX30quot;، بنحو 0.9%، خاسرًا 53 نقطة، ليستقر عند مستوى 5701 نقطة، بتعاملات بقيمة 411 مليون جنيه تعادل 64 مليون دولار.

وخسر رأس المال السوقي نحو 2.1 مليار جنيه من قيمته، تعادل 328 مليون دولار، بعدما تراجع إلى 385.8 مليار جنيه، مقابل 387.9 مليار جنيه في إغلاق الخميس الماضي، إثر هبوط أسعار إغلاق 131 ورقة مالية مقابل صعود 17 ورقة . واتجه صافي تعاملات المستثمرين الأجانب والعرب للبيع، بينما استحوذت المشتريات على صافي تعاملات المصريين.

وقال عادل طه المحلل في إحدى شركات تداول الأوراق المالية فى مكالمة هاتفية مع وكالة الاناضول للأنباء، إن السوق تتحرك بشكل عرضي مائل للهبوط بسبب ترقب المستثمرين للأحداث السياسية مع قرب ذكرى الثورة.

وأضاف عادل أن الأحداث السياسية تتشابك هذه الأيام مع عمليات بيع لجني الأرباح، خاصة في ظل اقتراب المؤشر الرئيس من مستوى 6 آلاف نقطة أكثر من مرة خلال الجلسات الماضية.

وأشار إلى أن قبول طعن الرئيس السابق حسني مبارك على حكم بمعاقبته بالمؤبد في قضية قتل المتظاهرين، زاد من حالة الترقب في السوق، ودفع الأجانب إلى تخفيف أوزان محافظهم المالية. وجاء سهم الورق للشرق الأوسط على رأس قائمة الخاسرين بنسبة 5.5 %، بينما تصدر سهم دابس للملابس الجاهزة قائمة الرابحين بنسبة 9.9%.

واستحوذ سهم البنك التجاري الدولي على أعلى قيمة تداول بنحو 79.3 مليون جنيه، في حين اتحوذ سهم أوراسكوم للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا على أعلى كمية تداول بنحو 22.2 مليون سهم.

وقال أحمد إبراهيم المحلل المالي في شركة لتداول الأوراق المالية، إن الأسبوع الحالي سيشهد الحكم في قضية مدينتي التابعة لمجموعة طلعت مصطفي العاملة في قطاع العقارات، وهو ما يزيد من حالة الترقب والحذر لدى المستثمرين انتظارًا لما ستؤول اليه الأوضاع في ضوء الحكم الصادر.

وتواجه الشركة دعوى قضائية ببطلان عقد بيع الأرض المقام عليها مشروع مدينتي شرق القاهرة، ومطالب باسترداد الدولة للأرض.

وهبط سهم طلعت مصطفى في التعاملات الصباحية بنحو 0.2%، مسجلا 4.63 جنيه، فيما خيّم اللون الأحمر على معظم الأسهم القيادية التي تراجعت أسعارها بشكل محدود.