أبوظبي: أكدت الدول المشاركة في مؤتمر أبوظبي للطاقة المتجددة الذي اختتمت أعماله بأبوظبي أمس الأول، على النمو المتسارع في استخدامات الطاقة المتجددة، للوصول إلى تحقيق التوزان المطلوب في إنتاج الطاقة على مستوى العالم.كما أكدت هذه الدول أهمية الدور المتنامي الذي تلعبه دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط عموماً في هذا المجال.ووجه وزراء الدول المشاركة وبالتنسيق مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة ldquo;آيريناrdquo; دعوة عالمية لتبني سياسات من شأنها المساهمة في مضاعفة حجم الانتاج العالمي من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
وجاءت الدعوة في ختام اجتماعات المؤتمر الدولي للطاقة المتجددة الذي استضافته أبوظبي لهذا العام ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2030 الحدث السنوي الأبرز على مستوى العالم والذي استقطب أكثر من 30 ألف مشارك.وعقدت الاجتماعات على مدار ثلاثة أيام بمشاركة مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى ورجال أعمال وممثلين عن منظمات المجتمع المدني والهيئات الدولية.
وشكلت اجتماعات المؤتمر الدولي للطاقة المتجددة الذي استضافته أبوظبي نجاحاً جديداً ليضاف الى النجاحات والنتائج الإيجابية التي حققتها الدورات السابقة والتي عقدت في دلهي 2010 وواشنطن 2008 وبكين 2005 وبون 2004.كما أصبح هذا الحدث جزءا مكملاً لاجتماعات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة التي تضم في عضويتها 159 دولة وتتخذ من أبوظبي مقراً لها.
وقال سلطان أحمد الجابر المبعوث الخاص لشؤون الطاقة وتغير المناخ الرئيس التنفيذي لشركة ldquo;مصدرrdquo; إن مؤتمر أبوظبي الدولي للطاقة المتجددة وأسبوع أبوظبي للاستدامة جمعوا قادة العالم وخبرائه في مجال الطاقة المتجددة في أبوظبي المقر الرئيسي لآيرينا للبحث عن حلول وآليات من شأنها المساهمة في تطوير استخدامات الطاقة المتجددة على مستوى العالم وتسليط الضوء على حجم التطور في أسواق الطاقة الإقليمية والعالمية التي تشهد استثمارات بمليارات الدولارات في مشاريع جديدة للطاقة المتجددة وخاصة في دول الخليج.
واعتبر أن قطاع الطاقة المتجددة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يشهد نمواً متسارعاً، وذلك مع تزايد اهتمام دول المنطقة بهذا القطاع ورغبتهم في الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة لتلبية احتياجاتها من الطاقة للمساهمة في دفع عجلة التنمية والتطور الاقتصادي.وترى آيرينا والخبراء المشاركون في المؤتمر أن مصادر الطاقة المتجددة قادرة على المساهمة في تأمين احتياجات المنطقة من الطاقة بأسعار منافسة لمصادر الطاقة التقليدية في منطقة تشهد طلباً متزايداً على الطاقة لتلبية احتياجات التنمية الاقتصادية ومتطلبات النمو المتسارع في عدد السكان.
ومن منطلق العمل على مد جسور الحوار البناء والفعال أطلقت شبكة سياسة الطاقة المتجددة للقرن الواحد والعشرين ldquo;آر إي أن 21rdquo; التقرير العالمي لمستقبل الطاقة المتجددة الذي يوفر معلومات مهمة وموثقة عن طاقة المستقبل بالإضافة لملخص تنفيذي عن واقع قطاع الطاقة المتجددة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي يسلط الضوء على الاستثمارات والبنية التشريعية لهذا القطاع في المنطقة.
وقال الدكتور محمد العشري رئيس شبكة سياسة الطاقة المتجددة للقرن الواحد والعشرين ldquo;آر إي أن 21rdquo; ldquo;إن العالم بحاجة لتنسيق جهوده بشكل أكبر للإجابة على التساؤلات الخاصة بكيفية تأمين احتياجات الطاقة للأجيال المقبلة خاصة في ظل تنامي الطلب على الطاقة وتشعب الاحتياجات العالمية للطاقة.وأضاف ldquo;لقد تغيرت النظرة المستقبلية للطاقة المتجددة عما كانت عليه خلال العقد الماضي من خلال الإجماع على تبني قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن تسمية العقد المقبل من 2014 ndash; 2024 بعقد الأمم المتحدة لتوفير الطاقة المستدامة للجميع والتأكيد على أهمية الطاقة لضمان تحقيق تنمية مستدامة والحاجة لاستخدام مصادر متجددة للطاقة وتبني ممارسات تضمن كفاءة واستدامة استخدام الموارد التقليديةrdquo;.
وقال ldquo;لعبت الإمارات دوراً قيادياً خلال الفترة الماضية ولا شك بأنها ستواصل جهودها في هذا المجال وأود أن انتهز الفرصة لأتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى دولة الإمارات على تعاونها المستمر والوثيق مع ldquo;آر إي أن 21rdquo; لتنظيم مؤتمر أبوظبي الدولي للطاقة المتجددة وغيرها من المبادرات السبّاقة والطموحةrdquo;.