أكد جون بيلي، المخطط المالي لدى شركة أكوما لإدارة الثروات في الإمارات، أن فوز دبي باستضافة معرض إكسبو 2020 سيفتح آفاقًا جديدة للإمارة، وسيعزز فرص النمو في قطاعات عدة، أولها قطاع التوظيف، كما يتوقع كذلك حدوث طفرة في الرواتب.


نوه بيلي في هذا الخصوص إلى أن الجهود التي قام المسؤولون في دبي ببذلها على مدار العامين الماضيين أتت بثمارها بالفعل، ونجحت الإمارة في جذب أضواء العالم إليها. وأظهر استطلاع للرأي أجري أخيرًا، وشمل ما يقرب من 65 ألف شخص يعيشون في المنطقة، أن نحو 90 % يؤيدون استضافة دبي لمعرض إكسبو خلال عام 2020.

تأهيل البنى التحتية
وأوضح بيلي أنه سيتم إنفاق مبلغ قدره 8.4 مليار دولار على مشاريع البنية التحتية من أجل تهيئة الإمارة لاستضافة الحدث وفقًا للمعايير اللازمة لذلك. وهو المبلغ الذي سيغطي مجموعة كبيرة من مشاريع البنى التحتية والخدمات التي تتراوح بين تشييد مركز تجارة عالمي جديد وبين طرق متطورة وتحسينات في المترو والمطار.

أضاف بيلي أن ذلك لن يضمن فحسب نموًا اقتصاديًا مستدامًا في الإمارة، بل سيتيح كذلك فرصة لتحسين الحدائق، وأماكن التسوق، والطرق ووسائل المواصلات للأجيال المقبلة.

كما توقع بيلي حدوث منافسة بين شركات الموارد البشرية العالمية والمحلية لشغل الـ 277 ألف وظيفة، التي ستكون لازمة لبدء المشروع الضخم والبنى التحتية المرافقة.

زيادة الرواتب
تبيّن أن تلك الزيادة الكبرى في أعداد الأشخاص الذين سيتم استقدامهم للعمل في المشاريع التجهيزية التي ستخصص بالكامل لمعرض إكسبو 2020 ستزيد الرواتب في بعض القطاعات بنسبة تصل إلى 25 % خلال السنوات المقبلة، إضافة إلى تسببها في حدوث زيادة في أنظمة المغتربين المعيشية. كما ستواصل روح ريادة الأعمال الخاصة بالمنطقة عملية النمو الخاصة بها، حيث يتوقع أن يتاح المزيد من الفرص خلال الفترة التي ستسبق وستصاحب معرض إكسبو 2020.

كما شدد بيلي على أن نجاح دبي في استضافة المعرض العالمي جاء في وقت غاية في الأهمية بالنسبة إلى قطاع الإسكان، الذي كان من المحتمل أن يتعرّض لفقاعة أخرى مشابهة لتلك الفقاعة التي سبق أن تعرّض لها القطاع وقت حدوث الأزمة المالية.

وأكد بيلي كذلك أن دبي نالت تلك الاستضافة عن جدارة واستحقاق بالفعل، وأن هذا الإنجاز الجديد سيقدم للعالم حدثًا لا يمكن نسيانه وسيترك أثره الكبير على المقيمين هناك.