سيدني: قال وزير صناعة سابق في أستراليا أمس إن شركة ldquo;جي.إم هولدينrdquo; الأسترالية التابعة لمجموعة صناعة السيارات الأميركية جنرال موتورز طالبت الحكومة الأسترالية بدعم إضافي قدره 150 مليون دولار أسترالي (136 مليون دولار أميركي) خلال عام من أجل الاستمرار في الإنتاج. وتخوض شركة ldquo;جي.إم هولدنrdquo; مواجهة سرية عالية المخاطر تعتمد استراتيجية حافة الهاوية مع حكومة رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت بشأن مستقبل الشركة في أستراليا. كان أبوت قد أعلن الأسبوع الماضي أن حكومته لا تعتزم تقديم أي دعم جديد للشركة قائلا إن ldquo;الحكومات لا ينبغي أن تواصل تقديم الدعم المالي إلى مالا نهاية لإنقاذ شركات لا تمتلك الكفاءة وغير مربحةrdquo;.

كانت الحكومة الأسترالية قد تعهدت بتقديم مساعدات بقيمة مليار دولار أسترالي إلى شركتي صناعة السيارات في البلاد وهما ldquo;جي.إم هولدينrdquo; وrdquo;تويوتا موتور كوربrdquo; من أجل إنقاذ صناعة السيارات في أستراليا. كما تعهدت بتقديم المزيد من الدعم بشرط تحقيق الشركتين مجموعة من الخطوات على طريق إعادة الهيكلة.وكانت فورد موتور الأميركية قد أعلنت في وقت سابق من العام الحالي إغلاق مصانعها في استراليا في حين كانت ميتسوبيشي موتور كورب اليابانية قد تركت السوق الأسترالية عام 2008 لتتبقى شركتا ldquo;جي.إم هولدينrdquo; وتويوتا.
وقال كيم كار وزير الصناعة في حكومة حزب العمال الذي خسر السلطة في انتخابات سبتمبر الماضي ldquo;سيتم التضحية بمئات الأسر على مذبح الأصولية الاقتصاديةrdquo; لأن حكومة أبوت لا تريد تقديم دعم بقيمة 150 مليون دولار لمصانع ldquo;جي.إم هولدينrdquo;. وأضاف ldquo;إنهم لا يدركون حجم الكارثة التي يمكن تجنبهاrdquo;. كانت ldquo;جي.إم هولدينrdquo; قد ذكرت أنها ستتمكن من مواصلة العمل في أستراليا بعد عام 2016 إذا قدمت الحكومة ما وصفه مايك ديفرو المدير الإداري للشركة بأنه المزيد من ldquo;الإيجارrdquo;. وقال ديفرو الذي يرأس الشركة التي بلغ إنتاجها العام الماضي 84 ألف سيارة فقط إن أستراليا ldquo;من أغلى مناطق العالم من حيث إنتاج السياراتrdquo;.
يذكر أن الدعم الحكومي الإضافي يشترط التزام ldquo;جي.إم هولدينrdquo; بإنتاج طرازين جديدين في أستراليا مع مواصلة الإنتاج في مصنع إليزابيث طوال السنوات العشر المقبلة. كانت تقارير صحفية أسترالية قد ذكرت الأسبوع الماضي أن شركة جنرال موتورز ومقرها ديترويت قررت بالفعل إغلاق مصنعها في مدينة ادليد الأسترالية وأنها تنتظر فقط إعلان نتائجها المالية للكشف عن الخطة.