لندن: ذكرت صحيفة (اوبزيرفر) اللندنية امس الأحد أن العائلة الحاكمة في قطر تخاطر بالتورط في خلاف مرير بين شركة للتطوير العقاري والسلطات المحلية والسكان المحليين في حي لامبث الواقع جنوب العاصمة البريطانية، بسبب خطط لتحويل المقر السابق لقيادة جهاز مكافحة الحريق (الاطفائية) في لندن إلى شقق ومكاتب فاخرة.
وقالت الصحيفة إن شركة نيتف لاند، التي تملك قطر حصة مقدارها 45' من أسهمها، تقدمت بطلب للحصول على إذن من السلطات المحلية لتحويل المقر السابق لإطفاء لندن إلى مشروع سكني يحتوي على 265 شقة فاخرة، بعد إخلائه عام 2008.
وأضافت أن لجنة التخطيط في بلدية لامبث رفضت منح الترخيص للمشروع بعد أن تبين أنه لن يكرّس سوى 7' من الموقع للسكن الاجتماعي، بدلاً من 40' وفقاً لسياستها المتبعة حيال أي مشروع عقاري بهدف توفير مساكن بأسعار معقولة.وأشارت الصحيفة إلى أن المقر السابق لإطفائية لندن كان من المقرر أن يشكل جزءاً من تطوير موقع تبلغ مساحته الإجمالية 300 ألف قدم مربع يحتوي على 7 عمارات من الشقق والمكاتب ومجموعة متنوعة من وسائل الراحة، بما في ذلك صالة رياضية وملعب تنس وحدائق واسعة وبار وغرف بلياردو.
وقالت (الأوبزيرفر) إن شركة نيتف لاند دخلت في مواجهة حامية مع لجنة التخطيط في بلدية لامبث بعد رفضها منح الترخيص للمشروع، والذي سيصبح أحدث حلقة من سلسلة مشاريع التنمية البارزة المدعومة من قطر في لندن بعد برج شارد ومشروع إعادة تطوير ثكنات تشيلسي بكلفة تصل إلى 3 مليارات جنيه إسترليني.وأضافت الصحيفة أن المشروع أثار استفزاز السكان المحليين بسبب أزمة السكن في لندن ودعوة رئيس بلديتها بوريس جونسون إلى توفير المزيد من أراضي القطاع العام لبناء منازل بأسعار معقولة. وأشارت إلى أن شركة نيتف لاند تصر على أن تخصيص 40' من مساحة المشروع للسكن الاجتماعي غير قابل للتنفيذ من الناحية الاقتصادية بسبب التكاليف الإضافية للمشروع.
ونسبت الصحيفة إلى الرئيس التنفيذي للشركة، ألستير نيكولز، قوله 'إن المشروع جرى تصميمه وباستيعاب دقيق لسياق الموقع، وسيشكل إضافة حيوية جديدة لحي لامبث'.
وتملك قطر مشاريع استثمارية ضخمة في لندن مثل مخازن هارودز، ومبنى السفارة الأميركية، وعمارة هايد بارك 1 السكنية التي تحتوي على أغلى شقق من نوعها في العالم، فضلاً عن 26' من أسهم مخازن سينزبري للمواد الاستهلاكية، وشركة سونغ بيرد للاستثمارات العقارية، ومصرف باركليز، وبورصة لندن، و20' من سوق كامدن في شمال لندن من خلال حصتها في شركة الاستثمارات العقارية (تشيلسفيلد)،
التعليقات