برلين: أبدى مسؤول في الحزب المسيحي الديموقراطي بزعامة المستشارة الالمانية انغيلا ميركل quot;ثقته الاكيدةquot; بان الغالبية الحكومية ستتبنى خطة انقاذ جمهورية قبرص من دون ان تكون في حاجة الى اصوات المعارضة، وذلك في تصريح لصحيفة quot;هاندلسباتquot; تنشره الثلاثاء.
وقال ميكايل مايستر نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب ميركل quot;انا واثق بقوة بان الاتحادين المسيحيين والليبراليين ستكون لهم غالبيتهمquot; حين سيصوت البرلمان الالماني عل خطة انقاذ قبرص.
وحتى الان، حظيت ميركل بدعم الحزب الاشتراكي الديموقراطي وحزب الخضر للموافقة على المساعدة الاوروبية لليونان واسبانيا، على ان ينطبق الامر ايضا على قبرص. لكن من المهم سياسيا بالنسبة اليها الا تعول على تأييدهما.
وسيناقش النواب الالمان خطة قبرص مرتين، التزاما بالتشريع المتصل بكيفية استخدام آلية الانقاذ الاوروبية، علما بان المانيا هي المساهم الاكبر فيها.
وعلى الارجح، ستتم عمليتا التصويت خلال الاسبوع الثالث من نيسان/ابريل، بحيث تكون الاولى حول مبدأ تقديم المساعدة الى قبرص والثانية حول تفاصيلها.
وتوصلت جمهورية قبرص الى اتفاق مع ترويكا الدائنين (صندوق النقد الدولي والبنك المركزي الاوروبي والاتحاد الاوروبي) ليل 24-25 اذار/مارس يلحظ اقراضها عشرة مليارات يورو مقابل تدابير تقشف قاسية في مقدمها تصفية بنك لايكي، ثاني اكبر البنوك القبرصية.
ووافقت السلطات القبرصية ايضا على فرض ضريبة على الودائع التي تتجاوز قيمتها مئة الف يورو في بنك قبرص، اكبر مصارف الجزيرة المتوسطية، فضلا عن اجراء اصلاحات بنيوية وعمليات خصخصة وزيادة الضريبة على الشركات من عشرة الى 12,5 في المئة.
وبعد ساعات من الاتفاق، اعلن ستيفن سايبرت المتحدث باسم ميركل ان quot;الشروط الاساسيةquot; التي طرحتها القوى السياسية في البرلمان الالماني حيال قبرص quot;تضمنتهاquot; خطة الانقاذ quot;ما سيساهم في تامين غالبيةquot; لمصلحة الخطة.