واشنطن: يكلف انتهاك حقوق الملكية الفكرية التابعة للشركات الأميركية من قبل مجموعات أجنبية الولايات المتحدة 300 مليار دولار في السنة الواحدة، بحسب تقرير نشرته إحدى اللجان، داعية فيه إلى اعتماد نهج أكثر صرامة مع الصين.

وامتدت هذه الدراسة على 11 شهرًا، وأجرتها لجنة يرأسها السفير السابق للولايات المتحدة في الصين والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية جون هانتسمن، وقد لفتت إلى أن هذه الكلفة تساوي إجمالي قيمة الصادرات السنوية من الولايات المتحدة إلى آسيا.

وصرح جون هانتسمان للصحافيين quot;سجلت انتهاكات الملكية الفكرية التابعة للمجموعات الأميركية مستويات لا مثيل لهاquot;. واعتبرت اللجنة أن الصين مسؤولة عن نسبة تتراوح بين 50 و80 % من هذه الانتهاكات، نظرًا إلى السياسات التي تعتمدها سلطات بكين والمرتكزة على الصادرات.

جاء في التقرير أن الجهود الأميركية التي بذلت لتسوية هذا الوضع قد باءت بالفشل، وعجزت الاتفاقات التجارية عن حل هذه المشكلة. كما لم تتخذ الصين مبادرات كافية للارتقاء إلى مستوى تطلعات الولايات المتحدة وشركائها التجاريين الآخرين. ودعت اللجنة السلطات الأميركية إلى اتخاذ تدابير أكثر صرامة في مجال الملكية الفكرية.

وقد نشر هذا التقرير قبل يومين من القمة، المزمع عقدها في كاليفورنيا في السابع والثامن من حزيران/يونيو بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الصيني شي جين بينغ، خلال أول لقاء بين الرئيسين منذ تولي تشي زمام السلطة.

وتتمحور أبرز نقاط الخلاف بين البلدين على مسائل اقتصادية، وعمليات التجسس الإلكترونية وسرقة معطيات سرية مهمة من السلطات والشركات الأميركية.