أجمع المشاركون في الجلسة الحوارية، التي نظمتها قناة فرانس 24 ضمن الجلسات المنعقدة في المنتدى الاقتصادي في البحر الميت أمس، على أن المرأة بدأت بالدخول إلى أسواق العمل العربية خلال السنوات الأخيرة.


منطقة البحر الميت: قالت الأميرة السعودية أميرة الطويل، حرم الأمير الوليد بن طلال، إن وضع عمالة المرأة في السعودية بدأ بالتحسن في السنتين الأخيرتين، مؤكدة أن التحدي لعمالة المرأة ما زال قائمًا، حيث إن المعدل الكلي للبطالة في السعودية سجل نحو 12 في المئة، وأن نسبة بطالة المرأة نحو 85 في المئة.

وبيّنت أن السعودية وظّفت نحو 160 ألف امرأة سعودية في العام 2012، مشددة على أن المفاهيم ما زالت في السعودية قائمة على الخصوصية والتحفظ، إذ إن المفهوم العام لمشاركة المرأة السعودية في سوق العمل السعودية يتعارض بحسب العرف السائد مع الكرامة على حد تعبيرها.

يخافون استقلالية المرأة
وأكدت على أن مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل السعودية لا تتخطى مجال التعليم، حيث إن جلّ النساء العاملات يوظفن كمعلمات، مشددة على أن تجاهل عمالة المرأة في العالم العربي يعود إلى التخوف من استقلاليتها وتفوقها على نظيرها الرجل.

وشددت على ضرورة الوضوح في السياسات، بحيث تصاغ في استراتيجية نابعة من الوضع الحالي، وأن تكون هذه الاستراتيجية طويلة الأمد. ونادت بضرورة بناء إستراتيجية على المدى الطويل نابعة من معطيات الواقع، منوهة بإعادة النظر في أقسام الجامعات، وإعادة النظر في المناهج الدراسية وآلية التعليم التي تركز على مشاركة المرأة في سوق العمل.

من جانبه، قال الناشط السعودي في حقوق المرأة خالد الخضير إن السعودية إلى ما قبل عامين كانت لا تمتلك أي بيانات إحصائية حول مشاركة المرأة في سوق العمل السعودية، مشيرًا إلى أن السعودية عبر وزارة العمل فيها تبنت عددًا من البرامج حديثاً لتحفيز مشاركة المرأة في سوق العمل السعودية.

وقالت وزيرة التنمية الاجتماعية الأردنية ريم أبوحسان إن السياق القانوني لمشاركة المرأة في سوق العمل على الصعيدين المحلي والعربي موجود من خلال الدساتير العربية والتشريعات الناظمة في الدول العربية.

مشاركة خجولة
ونوّهت بأن النص القانوني لا يترجم على أرض الواقع، حيث إن مشاركة المرأة quot;خجولةquot; في العالم العربي، مشيرة إلى أن الحكومة الأردنية تشغّل وزيرة واحدة من أصل 18 وزيراً.

وأكدت أبوحسان على أن مشاركة المرأة الأردنية في سوق العمل لا تتجاوز 14 في المئة، مبينة أن المرأة الأردنية لها دور في كل القطاعات تقريباً، حيث إن السلطة التشريعية تحتوي على 19 نائبة، تمارس عملها في مجلس النواب، إضافة إلى 6 سيدات في مجلس الأعيان.

وأضافت أن مشاركة المرأة في السلطة القضائية تقدر بنحو 10 في المئة، مطالبة بضرورة مشاركة المرأة في quot;الإدارة المتوسطةquot; وانتقالها إلى صنع القرار.

من جهة أخرى، قال مدير عام شركة كوكا كولا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عماد بن موسى إن الأسر في العالم تعتبر إيراد عمل المرأة أساسيًا، لاسيما أن مصدر دخل الرجل وحده لا يكفي لأسرة، ويرى أن مشاركة المرأة اقتصاديًا في العالم العربي لا تزال قليلة جداً، مقارنة بالعديد من الدول العالم كفرنسا وأميركا.