نيويورك: تستعد شركة آبل للرد على تهم وجهت لها في أميركا بالسعي للتلاعب بتحديد أسعار الكتاب الإلكتروني.
وقد اتهمت آبل بأنها عملت مع ناشرين في 2009 على تحديد أسعار الكتاب الإلكتروني، بهدف كسب المنافسة في سوق تهيمن عليه شركة أمازون.
ومن بين الأدلة، التي جمعها المحققون في القضية، نجد أقوالا لمؤسس الشركة، الراحل ستيف جوبز، وردت في مذكراته الرسمية.
وستبدأ المحاكمة، دون لجنة محلفين، يوم الاثنين في نيويورك، وستستمر ثلاثة أسابيع كاملة.
وتدعي وزارة العدل الأميركية أن آبل اتفقت مع الناشرين على تحديد أسعار الكاتب الإلكتروني، بدلا من أن تترك ذلك للبائعين، وهو نظام يطلق عليه اسم quot;نموذج الوكالةquot;.
ويقول الادعاء العام إن هذه الإجراء سمح لشركة آبل بأخذ نسبة على المبيعات، التي تتم على أجهزتها الإلكترونية. ويضيف الادعاء أن هذا منع شركة أمازون من خفض أسعارها.
وقد توصل خمسة ناشرين متهمين مع آبل إلى تسوية يقبلون بموجبها إنهاء اتفاقهم مع آبل على تسويق الكتاب الإلكتروني.
وكانت أغلى تسوية وافقت عليها شركة النشر بنغوين بنحو 75 مليون دولار.
واستبعد مدير آبل التنفيذي، تيم كوك، فكرة تسوية القضية مع الحكومة الأميركية، قائلا: quot;لسنا مذنبين، وسندافع عن أنفسناquot;.
ولكن وزارة العدل الأميركية استندت في أدلتها على أقوال من مذكرات ستيف جوبز الرسمية، قال فيها للناشرين: quot;سنلجأ لنموذج الوكالة. وستحددون أنتم الأسعار ونأخذ نحن نسبة 30 في المئة. طبعا سيدفع الزبون أكثر، ولكن ذلك ما تريدون على أي حالquot;.
ونقل عنه أيضا أنه وصف الاستراتيجية بعملية quot;الأيكيدوquot; في إشارة الى الرياضة القتالية اليابانية.
ويفند فريق دفاع آبل على التهم بقولهم إن أي اتفاق مع الناشرين لم يؤثر في التعامل مع بائعين آخرين على غرار شركة أمازن.