هوت بورصة إسطنبول بأكثر من 10% خلال تداولات الاثنين، مع إنتشار القلق من التدهور المفاجئ في الأوضاع الأمنية بتركيا، وتوسع رقعة الاحتجاجات ضد الحكومة في البلاد.

إسطنبول: أغلقت بورصة اسطنبول الاثنين على تراجع بنسبة 10,47% في اليوم الرابع من التظاهرات المعادية لحكومة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان التي تجتاح تركيا.
واستقر المؤشر الرئيسي للسوق التركية عند 76.983,66 نقطة عند الاغلاق متراجعا بمقدار 9.006,35 نقطة عن اغلاق الجمعة.
كما انخفضت قيمة الليرة التركية التي تم تبادلها الاثنين بـ2,46 مقابل اليورو و1,89 مقابل الدولار مقارنة بـ1,81 الجمعة.
وأكد مسؤول في ساكسو بنك أن الهبوط الحاد للأسهم التركية مرده إلى قلق المستثمرين من الأحداث التي تتصاعد في تركيا، وأكد أن إستمرار الأحداث سيؤثر بشكل مؤكد على المنطقة.
وفي الوقت الذي هوت فيه الأسهم التركية متأثرة بالأحداث والاحتجاجات، فإن العديد من دول العالم دعت رعاياها إلى تجنب السفر إلى تركيا حفاظاً على سلامتهم، وهو ما يعني أن القطاع السياحي الذي يعتمد عليه الاقتصاد التركي بصورة كبيرة سيتكبد خسائر فادحة هو الآخر.
وكان الاقتصاد التركي قد سجل نسب نمو كبيرة في السنوات السابقة، حيث في العام 2011 سجل نمواً بنسبة 8.8%، لكن هذه النسبة انخفضت العام الماضي إلى 2.2%، إلا أن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يتوقع نمواً العام الحالي 2013 بنسبة 3.7%، على أن هذه النسبة يتوقع أن ترتفع العام المقبل لتتجاوز 4%.
وكانت الاسواق المالية قد استفادت كثيرا من النمو القوي للاقتصاد التركي منذ تولي الحكومة الاسلامية المحافظة الحكم العام 2002.
وفي حال استمرت الاحتجاجات وتأثر القطاع السياحي سلباً مع دخول موسم فصل الصيف، فإن نسب النمو الاقتصادي ستعاود الانخفاض خلال العام الحالي، فضلاً عن أن العديد من المشاريع العملاقة ستكون مهددة بالتعطل أو التعثر.