سيول: بدأ منتدى الأعمال الكوري السعودي يومه الثاني في مركز المؤتمرات والمعارض " كويكس" في سيئول بعد انطلاقه مساء يوم أمس بإقامة حفل الاستقبال.
وافتتح المنتدى بكلمة من محافظ الهيئة العامة للاستثمار السعودي عبد اللطيف العثمان أمام الحضور من ممثلي الشركات والمؤسسات الكورية والسعودية التي تسعى للبحث عن سبل للتعاون المتبادل بين البلدين.
وقال المحافظ عبد اللطيف في كلمته إن المملكة العربية السعودية تتميز بموقع استراتيجي جذاب حيث تسعى الدولة لتوسعة الاستثمار المدني في مختلف المجالات منها سوق البترول والصحة والتصنيع وتزويد المعدات الطبية وغيرها. كما تسعى لتهيئة بيئة ملائمة للمستثمرين مع توفير حوافز عبر الأطر القانونية والسياسية ، مشيرا إلى أن معرفة كوريا بسوق رأس المال يمكن أن يفيد السعودية ويؤثر ذلك ايجابيا على العلاقات بين البليدين.
وبدوره عبر النائب البرلماني كانغ سوك هون نائب رئيس لجنة التخطيط الحزبي عن حزب سينوري الحاكم، في كلمته عن سعادته بإقامة منتدى الأعمال بين البلدين في كوريا الجنوبية ، مشيرا إلى أن ذلك يدل على اهتمام السعودية بكوريا الجنوبية كشريك مهم في مختلف أنواع الصناعات معبرا عن امتنانه للوزراء والمسئولين القادمين من السعودية لحضور المنتدى.
ويعتبر هذا هو المنتدى الرابع من نوعه الذي تقيمه السعودية بعد أن نظمت منتديات مماثلة في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا واليابان.
وقال النائب كانغ إن المنتدى يأتي ضمن مساعي السعودية لتحويل صناعاتها المعتمدة على البترول إلى الصناعات المتعددة منها الصناعة القائمة على المعرفة، وإنه يعتقد بأن كوريا لها خبرة في تحقيق التصنيع اكتسبتها في فترة وجيزة اعتمادا على القوى العاملة الممتازة ، كما أنها يمكن أن تصبح شريكا مناسبا للسعودية في طريقها لتنويع الصناعات.
وقال وزير التجارة والصناعة السعودي توفيق بن فوزان الربيعة في كلمة ألقاها اليوم إن بلاده حققت نموا صناعيا مختلفا حيث تعتبر أكثر دولة حققت نموا من بين دول مجلس التعاون الخليجي.
كما أشار الوزير إلى أن البنك الدولي وصف السعودية بأنها أفضل دولة للاستثمار في العالم ويعود الفضل الى سياسة الإعفاء الضريبي إلى جانب اتفاقيات التجارة الحرة الموقعة مع الدول العربية.
وذكر النائب الثاني لوزير الصناعة والطاقة الكوري الجنوبي مون جيه دو ان المنتدى شمل أكثر من 200 ممثل من المؤسسات والشركات السعودية في مختلف المجالات، وحان الوقت لتضافر جهود ممثلي القطاعات الصناعية لتوسيع العلاقات التعاونية التقليدية المقتصرة على الطاقة والإنشاء إلى مجالات أخرى مثل الطاقة النووية والطب وتكنولوجيا المعلومات والثقافة والأموال وغيرها ، معبرا عن تطلعه لزيادة الاستثمار السعودي في شمال شرق آسيا، وان تصبح ورش العمل التي تجري ضمن المنتدى فرصة لإيجاد شركاء في الأعمال.
وتلت جلسات العمل 7 ورش عمل في مجالات تكنولوجيا المعلومات والطاقة النظيفة المستقبلية والتعاون التجاري والصناعي والأموال.
ومن المنتظر أن يواصل المنتدى اعماله حتى يوم الغد في ورش عمل تحت عناوين "الاستثمار في الأعمال القائمة على المعرفة" و"تطوير القوى العاملة" و"التعاون في النقل وتقنيته بين البلدين".
التعليقات