بكين: وعدت الصين السبت باكستان باستثمار 42 مليار دولار في مجال الطاقة خصوصا، مقابل تعهد اسلام اباد بمساعدة بكين على التصدي لما تصفه بكين بأنه تهديدات ارهابية غرب اراضيها.
وقد اشرف رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، خلال لقاء مع الرئيس الصيني تشي جينبينغ في بكين، على توقيع اتفاقات ومذكرات تتعلق بقطاع الطاقة.
وتعاني باكستان البلد الحليف للصين من الانقطاع المزمن للتيار الكهربائي. وسعت اسلام اباد منذ فترة طويلة للاستثمار في محطات تعمل على الفحم تعتبرها حلا للمشكلة.
وابدت البلدان الاخرى تحفظات عن هذه الاستثمارات لأسباب بيئية احيانا.
والاتفاقات الاخرى الموقعة بين البلدين تفتح الطريق لشركات رسمية صينية للمساعدة في بناء اربع محطات جديدة في باكستان على الاقل. وتنص العقود الاخرى ايضا على تأمين الفحم ومعالجته، كما اوضح المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء الباكستاني.
وقال امير زمير المتحدث باسم وزارة التخطيط والتنمية ان "قيمة العقود الموقعة بين الصين وباكستان تبلغ 42 مليار دولار. وتنفذ الصين الاستثمار بكامله". واضاف لوكالة فرانس برس "لا قرض ولا مساعدة لمشاريع الطاقة، بل استثمار كامل من قبل الصينيين".
وباكستان هي منذ عقود الحليف القريب للصين في جنوب آسيا وبكين هي شريك تجاري كبير وابرز مزودي اسلام اباد بالتكنولوجيا العسكرية.
والحدود الباكستانية قريبة من منطقة شينجيانغ الصينية الواقعة في اقصى غرب البلاد الذي شهد مجموعة من المواجهات والهجمات ضد مدنيين اسفرت عن اكثر من 200 قتيل العام الماضي.
وعزت بكين قسما من اعمال العنف في هذه المنطقة الى جماعة الحركة الاسلامية لشرق تركستان التي تطالب باستقلال هذه المنطقة، مهد الاقلية الاويغور التي يشكل المسلمون القسم الاكبر منهم.
ويشكك عدد كبير من المراقبين بوجود منظمة بهذا الحجم، فيما ينتقد مدافعون عن حقوق الانسان عنف ما يسمونه قمع بكين للثقافة واللغة الاويغورية.
واكد شريف للرئيس الصيني ان باكستان "ستقاتل بشراسة القوة الارهابية للحركة الاسلامية لشرق تركستان"، كما اكدت وزارة الخارجية الصينية في بيان.
وقد اضطر شي جينبينغ الى الغاء زيارة مقررة الى باكستان في ايلول/سبتمبر بسبب تظاهرات معادية لحكومة اسلام اباد.
لكن الرئيس الصيني زار الهند في الشهر نفسه ووقع مجموعة من الاتفاقات.
التعليقات