شاركت السعودية بفاعلية في قمة العشرين، لأنها صمام أمان نفطي للعالم، فأطلقت مع روسيا أسس نظام عالمي جديد لتجارة الطاقة، أعلى من أوبك.



الرياض: تميزت قمة مجموعة العشرين الأخيرة في بريسبان بمشاركة سعودية رفيعة المستوى. وقال وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف خلال لقائه الوفد الاعلامي السعودي إلى بريسبان، عقب ختام أعمال القمة: "رئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وفد المملكة في قمة مجموعة العشرين، نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، كان لها أثر كبير، إذ شهدت اجتماعات سموه مع قادة الدول الرئيسة بحث الموضوعات المتعلقة بمجموعة العشرين".

سياسة بترولية
&
اضاف العساف: "المملكة تعتبر عضوًا فاعلًا في هذه المنظومة الاقتصادية العالمية، وقد حرصت خلال الاجتماعات على إيضاح مواقفها ووجهة نظرها بما يحافظ على مصالحها، وكلمة المملكة التي ألقاها ولي العهد أبرزت نظرة السعودية للاقتصاد العالمي ورؤيتها في دعم الدول النامية بالإضافة إلى سياساتها البترولية".
&
وأكد العساف أن الوضع الاقتصادي الدولي ليس على ما يرام، بسبب تباطؤ النمو بشكل خاص في أوروبا والنمو أبطأ من المعدل في الصين واليابان، "وهناك دول وضعها الاقتصادي جيد وتسهم في هذا النمو بشكل أكبر مثل الولايات المتحدة وعدد من الدول من ضمنها المملكة، حيث النمو الاقتصادي فيها جيد، يتجاوز 4%".
&
وبيّن وزير المالية السعودي أن هناك دولاً وضعها الاقتصادي جيد وتسهم في النمو العالمي بشكل أكبر، مثل الولايات المتحدة الأميركية وعدد من الدول من ضمنها المملكة، مبينًا أن النمو الاقتصادي في بلاده جيد، ويتجاوز 4 في المائة.
&
وأبرز الدكتور إبراهيم العساف في كلمة له بقمة مجموعة دول العشرين التي اختتمت أعمالها أمس في بريزبن الأسترالية، أبرز قدرات المملكة ونظرتها للاقتصاد العالمي ورؤيتها في دعم الدول النامية، بالإضافة إلى سياساتها البترولية.
&
ونوه العساف خلال كلمته بأن رئاسة الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وفد بلاده في قمة مجموعة العشرين نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، كان لها أثر كبير في تعزيز الحضور السعودي بهذه القمة.
&
وأوضح العساف أن مكانة السعودية الاقتصادية مكنتها من أن تلعب دورها الفاعل في هذه المنظومة الاقتصادية العالمية، لافتًا إلى حرص المملكة على إيضاح مواقفها ووجهة نظرها بما يحافظ على مصالحها، مشيرا إلى أن تعزيز النمو الاقتصادي المستدام وإيجاد فرص العمل باتا ضروريين لمواجهة الأزمات والصدمات.
&
وأكد وزير المالية السعودي حرص بلاده على لعب دور أقوى في قمة مجموعة العشرين، وهي القمة التي تعد المنتدى الرئيسي للتعاون الاقتصادي بين دولها الأعضاء الذين يمثلون 85 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وأكثر من 75 في المائة من التجارة العالمية، وثلثي سكان العالم تقريبا.
&
وشدد العساف على مشاركة بلاده الفاعلة في صياغة توجهات والتزامات تعبر عن التوافق العام بين أعضاء المجموعة، مؤكدًا حرص المملكة على إيضاح مواقفها ووجهة نظرها بما يحافظ على مصالحها ويساهم في اقتصادات العالم بشكل أو بآخر.
&
ولفت إلى أن الجهات المختصة في بلاده، أعدت استراتيجية نمو شاملة ستعرض على الموقع الرسمي للمجموعة وستخضع لمراجعة مستمرة، مشفوعة بتجربتها في الإصلاحات الهيكلية والسياسات الاقتصادية الكلية التي أسهمت في تحقيق نمو اقتصادي قوي خاصة في القطاعات غير النفطية.
&
ونوه العساف بتوجهات سياسات بلاده الاقتصادية، المتمثلة بالاستمرار في إعطاء الأولوية في الإنفاق على البنية التحتية والتعليم، مع تعزيز جهود إيجاد فرص العمل لتشجيع التنويع الاقتصادي وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام.
ولفت الوزير السعودي إلى أن الوضع الاقتصادي الدولي ليس على ما يرام بسبب تباطؤ النمو بشكل خاص في أوروبا وبسبب النمو الأبطأ من المعدل في الصين واليابان، مبينا أن هناك دولًا وضعها الاقتصادي جيد وتسهم في النمو العالمي بشكل أكبر، مثل الولايات المتحدة الأميركية وعدد من الدول من ضمنها المملكة، مبينا أن النمو الاقتصادي في بلاده جيد، ويتجاوز 4 في المائة.
&
لقاءات ولي العهد
&
وعقد الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد السعودي، سلسلة لقاءات مع قادة دول مجموعة العشرين، بمناسبة تمثيله السعودية في قمة بريسبان. فالتقى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في اليوم الثاني والختامي للقمة. وأعرب رئيس الوزراء الهندي عن اعتزازه بالعلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى ما تحظى به المملكة من مكانة كبيرة ودورها المهم على المستوى الدولي.
واجتمع ولي العهد بالرئيسة الكورية الجنوبية بارك غيون هيه، والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل.كما استقبل الأمير سلمان رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرونعلى هامش أعمال القمة، وتبادلا الأحاديث حول عدد من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة، وبحثا العلاقات الثنائية بين البلدين. كما عقد اجتماعاً مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وآخر مع رئيس الوزراء السنغافوري لي هسين لونغ، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيسة صندوق النقد الدولي كرستين لاغارد، كل على حده.
&
تحولات الطاقة
&
ووجود السعودية دفع بملف الطاقة والمنتجات النفطية إلى الواجهة، فاحتلت حيزًا مهمًا من اجتماعات قادة الدول العشرين، فأعلنت المجموعة تعزيز التعاون في قطاع الطاقة، وحددت إجراءاته في 2015 لضمان أسواق أكثر استقرارًا، بينما تبدو أسعار النفط حاليًا منخفضة جدًا، مسجلة مستويات غير مسبوقة منذ العام 2010.
وقال البيان الختامي للقمة: "من أهم أولوياتنا زيادة التعاون في مجال الطاقة، حيث تشهد أسواق الطاقة العالمية تحولات مهمة، وتعد أسواق الطاقة القوية والمرنة أساسية للنمو الاقتصادي. وإننا نؤيد اليوم مبادئ مجموعة العشرين للتعاون في مجال الطاقة، وطلبنا من وزراء الطاقة لدولنا الاجتماع في ما بينهم، وإبلاغنا بحلول العام 2015 حول الخيارات المطروحة للمضي قدما في هذا المسار".
ولفت البيان إلى أهمية الغاز في المرحلة المقبلة، إذ أوضح أن الغاز من مصادر الطاقة ذات الأهمية المتزايدة وسنعمل على تحسين فعالية أسواق الغاز العالمية. واتفقت الدول العشرين على خطة عمل للتعاون التطوعي في مجال كفاءة استخدام الطاقة، بما في ذلك العمل الجديد على الفعالية وأداء انبعاث الغازات في المركبات.

أعلى من أوبك
&
وفي الاطار نفسه، أفادت صحيفة أستراليان بأن زعماء قمة مجموعة العشرين يسعون إلى وضع أسس نظام عالمي جديد لتجارة الطاقة، للمساعدة في ضمان فتح الأسواق، ومنع استخدام إمدادات النفط والغاز كأدوات للسياسة الخارجية.
وأضافت الصحيفة في تقرير لم تنسبه إلى أي مصدر أن جزءًا أساسيًا في الخطة، التي تحظى بدعم السعودية وروسيا، سيكون إنشاء مؤسسة أعلى من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ووكالة الطاقة الدولية.
وبحسب الصحيفة، لم تنته المحادثات في شأن أمن الطاقة، وقد تتأثر بالجدل المتزايد حول تغير المناخ.
وتوقعت الصحيفة أن يشمل اتفاق مجموعة العشرين التزامات في خصوص أمن إمدادات الطاقة والشفافية في شأن التسعير. ومن المرجح أن يتضمن الاتفاق أيضاً قيودًا على استخدام دعم الطاقة والتزامات في شأن كفاءة استخدام الطاقة.
&
&