نيويورك: تقدم مساهمون يقيمون في الولايات المتحدة بشكوى جماعية ضد مجموعة النفط البرازيلية بتروبراس، آخذين عليها اخفاء معلومات تسببت بتدهور سعر السهم في البورصة، كما افاد محاموهم الثلاثاء.
والشكوى المقدمة بتهمة "انتهاك قواعد البورصة" قدمها الاثنين مكتب وولف بوبر ليمتد باسم بيتر كالتمان واشخاص اخرين اشتروا اسهما في المجموعة التي يتم تداول اسهمها في بورصة وول ستريت، بين 20 ايار/مايو 2010 و21 تشرين الثاني/نوفمبر 2014، كما اعلن مكتب المحاماة في بيان.
&
ويطالب اصحاب الشكوى بدفع مبلغ غير محدد عبارة عن "عطل وضرر" على اثر تدهور سعر السهم في البورصة.
وبالنسبة الى الفترة التي تشملها الشكوى، خسر سعر السهم 40 في المئة من قيمته في وول ستريت و60 في المئة منذ بداية ايلول/سبتمبر مع الملامح الاولى لفضيحة فساد تطال المجموعة.
&
و"الشكوى تدعي ان بتروبراس ادلت بتصريحات خاطئة ومخادعة وحجبت وقائع كما حجبت ثقافة الفساد التي كانت سائدة داخل الشركة والتي كانت ضمن نظام رشاوى وتبييض اموال تصل الى مليارات الدولارات منذ 2006"، بحسب نص الشكوى.
ويتهم اصحاب الشكوى المجموعة بانها "متهمة ايضا بتضخيم قيمة اصولها ومصانعها وتجهيزاتها ونتيجة اعمالها لكي يتم حساب المبالغ التي زيدت اصطناعيا ودفعت لمتعاقدين واعتبارها بمثابة اصول".
&
وبتروبراس تواجه فضيحة فساد كبيرة في البرازيل هزت رئيسة البلاد ديلما روسيف. وكشفت خصوصا عن دفع رشاوى من شركات بناء رئيسية في البرازيل لحزب العمال (الحاكم) واحزاب حليفة وسياسيين مقابل الحصول على عقود مع بتروبراس، المجموعة التي تملكها الدولة، وهي اكبر المؤسسات البرازيلية.
واعتقل مديران سابقان لبتروبراس وعدد من المتعهدين ووقع عدد منهم على اتفاق يقضي بخفض العقوبة مقابل الكشف عن معلومات يريدها القضاء واعادة تسديد مبالغ تم اختلاسها. وشبكة الفساد هذه اختلست اكثر من 3,85 مليارات دولار في غضون اكثر من عشرة اعوام.
&
وعرض مكتب محاماة وولف بوبر على اي شخص اشترى اسهما من بتروبراس في الفترة المعنية، ان ينضم الى الشكوى بحلول السادس من شباط/فبراير المقبل.
وبتروبراس تخضع ايضا لتحقيق تقوم به لجنة الرقابة على البورصة الاميركية، لكن هذه الهيئة رفضت حتى الان الكشف عن دوافعها.