بعدما كانت القاهرة تورد الغاز لتل أبيب بأسعار بخسة، قد تنقلب الأدوار اليوم، مع ما تواجهه مصر من شح في موارد الطاقة، وتثار أقاويل عن توجّه مصري نحو استيراد الغاز من إسرائيل بسعر يوازي أربعة أضعاف تصديرها إياه للدولة العبرية سابقًا.


تقارير ومعلومات صحافية بدأت تكشف خلال الأيام الماضية عن احتمال قيام مصر باستيراد الغاز الطبيعي من إسرائيل لمعالجة مشكلة نقص الطاقة، التي تواجهها حاليًا.

في تبادل للوضع، الذي كان قائمًا بين القاهرة وتل أبيب قبل عامين، حين كانت تمدّ مصر إسرائيل باحتياجاتها من الغاز، حتى تم إلغاء اتفاقية تصدير الغاز التي كانت مبرمة بينهما، بدأت تثار أقاويل أخيرًا عن أن مصر قد تستورد الغاز قريبًا من إسرائيل.

صفقة محتملة
كشفت في هذا السياق صحيفة quot;وورلد تريبيونquot; الأميركية النقاب عن أن الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية quot;إيغاسquot; تجري مناقشات ومحادثات بخصوص احتمال الحصول على صادرات غاز إسرائيلية من احتياطاتها البحرية الجديدة.

وأوردت الصحيفة عن مصادر في الصناعة قولها إن الشركة المملوكة للحكومة المصرية تجري مفاوضات مع كونسورتيوم إسرائيلي، تقوده شركة quot;نوبل إنيرجيquot; الأميركية، التي توصلت أيضًا إلى اتفاق لتصدير الغاز إلى دولة الجوار الأردن.

4 أضعاف سعر التصدير
وأشار مصدر، لم تفصح الصحيفة عن هويته، إلى أنه من الممكن شراء الغاز، إما بشكل مباشر من إسرائيل، أو من خلال الأردن. ومن الجدير ذكره أن مصر سبق لها في 2012 أن قامت تحت ضغط من البرلمان، الذي كان يهيمن عليه الإسلاميون في تلك الفترة، بإلغاء اتفاقية تصدير الغاز إلى إسرائيل، التي ظلت مفعلة على مدار 20 عامًا.

عاودت المصادر لتقول إن مصر، التي تمتلك ثالث أكبر احتياطات في أفريقيا، من الممكن أن تشتري ما يصل إلى 8 مليارات متر مكعب من الغاز الإسرائيلي كل عام بأربعة أضعاف السعر، الذي كان منصوصًا عليه في الاتفاق الذي تم إلغاؤه من جانب القاهرة.