بيروت: &سيطر تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) &قبل ايام على معمل اسمنت يعود الى شركة "لافارج" الفرنسية المتخصصة في مواد البناء، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان وكالة "فرانس برس" اليوم الخميس.وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي إن "عناصر التنظيم سيطروا على معمل الاسمنت الفرنسي ما بين 19 ايلول (سبتمبر) و20 منه، اثناء تقدمهم نحو بلدة عين العرب" الكردية في ريف حلب (شمال)، والتي يحاصرونها منذ ايام.&واوضح ان المقاتلين قاموا بإحراق اجزاء من المعمل.

ورداً على سؤال لـ "فرانس برس"، رفضت ناطقة باسم الشركة في باريس الادلاء "بأي تعليق"، مؤكدة في الوقت نفسه أنه "وفقاً لمعلوماتنا، لم يتعرض المعمل لأضرار كبيرة". وكانت الناطقة افادت في وقت سابق أن "الشركة أجلت غالبية العاملين في هذه المنشأة لأسباب أمنية".واوضحت أن "لافارج اتخذت قراراً باخلاء المعمل" الواقع على مسافة 150 كلم شمال شرق حلب، بين 18 ايلول (سبتمر) و19 منه، و"تعليق نشاطه طالما انه لا يمكن ضمان الوضع الامني في المنطقة".واشارت الى ان "التعليمات اعطيت لموظفي المعمل بعدم التوجه اليه طالما ان الوضع الامني لا يسمح بذلك"، مؤكدة انه "لا وجود لموظفين في الموقع" الذي بدأ العمل في 2011.

وتولى الجيش السوري بداية حماة الموقع، الا انه بات منذ آب (اغسطس) 2013 في عهدة وحدات حماية الشعب الكردية التابعة لحزب "الاتحاد الديموقراطي" المتواجد بكثافة في المنطقة.وبلغت قدرة انتاج المعمل 2.6 مليوني طن من الاسمنت سنوياً، ويمثل احد اكبر الاستثمارات الاجنبية في سورية خارج قطاع النفط. وحددت قيمة الاستثمار لدى بدء العمل به بنحو 600 مليون يورو.وتولت بناء المعمل مجموعة "اوراسكوم" المصرية التي استحوذت عليها "لافارج" في العام 2007. وبدأ الانتاج في العام 2011.ويعمل مع "لافارج" نحو 250 شخصا في سورية غالبيتهم من السوريين. الا ان الناطقة باسم الشركة لم تحدد عدد العاملين منهم في معمل الاسمنت.