موسكو: سجل الاقتصاد الروسي الذي يعاني من انكماش منذ مطلع العام تراجعا بنسبة 4,1% بالمعدل السنوي في الربع الثالث اي بوتيرة اقل تسارعا من الفصل الثاني بحسب ارقام رسمية نشرت الخميس.

وهذه الارقام الاخيرة التي نشرتها الوكالة الفدرالية للاحصاءات "روس-ستات" هي التقديرات الاولى لاجمالي الناتج الداخلي وهي تشكل تحسنا مقارنة بالتوقعات التي نشرتها الحكومة في اواخر تشرين الاول/اكتوبر وكانت -4,3%.

الا ان هذه& التقديرات تظهر مدى خطورة الانكماش الذي تعاني منه روسيا بسبب انهيار اسعار النفط والعقوبات التي يفرضها الغرب عليها بسبب دورها في النزاع في اوكرانيا.

وتابعت "روس-ستات" ان اجمالي الناتج الداخلي تراجع ب2,2% في الربع الاول مقارنة بالفترة نفسها في العام السابق ثم ب4,6% في الربع الثاني.

وتتجلى الازمة الحالية خصوصا من خلال تراجع ملحوظ في استهلاك الاسر. كما تدني سعر صرف الروبل بشكل كبير في اواخر 2014 ادى الى ارتفاع مفاجئ في الاسعار مما انعكس تراجعا في القدرة الشرائية وزيادة في الفقر.

وتقدر السلطات الروسية بان اسوا مرحلة للاقتصاد كانت خلال الصيف واجمالي الناتج الداخلي لم يعد يتراجع بالسرعة نفسها منذ ذلك الحين على مستوى السنة كما انه يسجل تحسنا طفيفا من شهر الى اخر.

وكان وزير الاقتصاد اليكسي اوليوكاييف صرح هذا الاسبوع "الربع الرابع سيكون احسن بقليل من الثالث. واعتبارا من الفصل الثاني في العام المقبل تشير تقديراتنا الى ان هذا الميل سيصبح ايجابيا على مستوى العام.

وتتوقع الحكومة للعام الحالي تراجعا بنسبة 3,9% لاجمالي الناتج الداخلي بعد نمو ب0,6% في 2014 كما تامل بتحقيق ارقام ايجابية في 2016 الا ان غالبية الهيئات الدولية تتوقع في المقابل انكماشا جديدا.