شهد هامش قمة العشرين خلال اليومين الماضيين، حراكًا سعوديًا دبلوماسيًا واقتصاديًا مكثفًا، إذ يرى الكثير من المراقبين ان القمة&منصة هامة لتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية في السعودية.


الرياض: أكد خبراء سعوديون&أن قمة مجموعة العشرين المنعقدة حاليًا في تركيا، تعتبر منصة هامة لتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية في السعودية ، لاسيما أن القمة تعتبر اكبر منتدى دولي، حيث تضم في عضويتها 30 &دولة من ذوي الاقتصاديات القوية ، فضلاً عن&ممثلي البنوك المركزية والوزارات والهيئات والغرَف التجارية للدول الأعضاء، وبالتالي هي فرصة لتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية التي تزخر بها السعودية، والتعريف بمزايا ومقومات الاستثمار في السوق السعودية.
&
وشهد هامش قمة العشرين خلال اليومين الماضيين ، حراكًا سعوديًا دبلوماسيًا واقتصاديًا مكثفًا، حيث التقى العاهل السعودي الملك سلمان، رئيس وفد السعودية المشارك في القمة، كلاً من&باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأميركية، مستشارة ألمانيا الاتحادية انجيلا ميركل، و رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا، و أحمد داود أوغلو رئيس وزراء تركيا ،حيث استعرض الملك سلمان مع نظرائه الرؤساء العلاقات الثنائية، وتطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والعالم وأوجه التعاون، إضافة إلى عدد من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة.
&
الباحث الاقتصادي عبدالله سعود، أكد أن مشاريع النمو الاقتصادي تلقى دعمًا كبيرًا من قِبَل العاهل السعودي الملك سلمان، حيث تنتهج السعودية في مشاركاتها الدولية والخارجية أسلوباً علمياً&يعتمد على حضور ممثلي الوزارات والهيئات والغرف المعنية بالاقتصاد، من أجل توحيد الجهود لإيصال رسالة موثقة وخدمات موحدة و التعريف ببيئة الاستثمار والحوافز المتوفرة في السعودية، مشيراً في حديثه لـ "إيلاف"&الى أن هذا الحراك &يتسم بالمرونة والتجديد تبعاً للمناسبة التي يتجه إليها، وطبيعة الجهات التي ستحضر هذه القمم، وهو ما يعكس وعيا استثماريا متقدما .
&
وأوضح سعود &انه بالرغم من تفجيرات باريس الإرهابية، التي سيطرت على جدول أعمال&القمة، إلا أن الاقتصاد&بكل تشعباته كان حاضرًا، فمسودة البيان الختامي أظهرت تعهدًا من رؤساء مجموعة العشرين على استخدام كافة الأدوات السياسية لمعالجة تفاوت النمو الاقتصادي، وأشار سعود&الى أن السعودية ساهمت لعقود في تحقيق التوازن الاقتصادي و مازلت عامل استقرار في المنطقة، حيث أثبتت أنها تعمل بمصداقية في تأمين إمدادات النفط، رغم أجواء التصعيد الجيوسياسي وما ينتج عنه من قلق، فإن إستراتيجية السعودية في المحافظة على مستوى الإنتاج، مثل عامل استقرار في السوق يحتاجه الاقتصاد العالمي، ويؤكد على إيجابية الدور السعودي.
&
من جهته، أوضح الأكاديمي سلطان المهدي،&&أن القمم الدولية تشكل دائمًا مصدر دعم قوي للعلاقات الاقتصادية بين الدول، حيث تعتبر منطلق تطور العلاقات الاقتصادية وارتفاع مستويات التبادل التجاري بين الدول، مبينًا في حديثه لـ "إيلاف" أن قمة العشرين يحضرها ما يقارب 13 ألف شخص ما بين سياسيين واقتصاديين وإعلاميين يمثلون الدول العظمى في العالم، وبالتالي هي فرصة ومنصة لاستعراض الإمكانات ومجالات وفرص التعاون والتكامل المتاحة في العديد من القطاعات، فضلاً عن إبراز حجم المشروعات التنموية الكبرى بالسعودية وتنوعها، والتي ستولد فرصاً استثمارية متعددة أمام القطاع الخاص بشقيه المحلي والأجنبي.
&
وقال المهدي، إن الواقع الاستثماري العالمي الجديد يطرح أهمية اعتماد منهج اقتصادي يكون أكثر توافقاً مع المعطيات الحالية، وهي رؤية انتهجها العاهل السعودي الملك سلمان منذ تسلمه مقاليد الحكم في البلاد ، والتي تقوم على تسريع النمو الاقتصادي عبر تنويع الموارد، و تفعيل دور القطاع الخاص، وبالتالي تنبع أهمية هذه القمة وغيرها في تمكين الشركات الاستثمارية العالمية من الاطلاع عن قُرب على المجالات والقطاعات الواعدة استثمارياً، وأضاف المهدي، هناك حماس أبدته الشركات حيال تعزيز علاقاتها التجارية، وهي شهادة ثقة بالركائز المتينة التي يتحلى بها الاقتصاد السعودي ومستوى تنافسيته.
&
تجدر الإشارة الى&أن السعودية&تعتبر الصوت العربي الوحيد المشارك في مجموعة قمة العشرين، التي أنشأت قبل سبعة عشر عاماً للتشاور حيال الأزمات المالية العالمية، ويترأس العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، الوفد السعودي المشارك في قمة العشرين،&والذي يضم الأمير محمد بن سلمان&ولي ولي العهد ووزير الدفاع، وعددًا كبيرًا من الوزراء، على رأسهم وزير الخارجية عادل الجبير، وزير المالية عبدالله العساف،&فيما تُعد الزيارة الأولى للملك السعودي إلى تركيا، منذ توليه مقاليد الحكم في 23 كانون الثاني (يناير) الماضي.
&