طلال جاسر من الكويت: رأى خبير نفطي كويتي أن حصص منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) تتعرّض للتأكل بسبب زيادة انتاج النفط الروسي، الذي بلغ حاليا مستوى يقارب 11 مليون برميل يوميا.

وقال الخبير في استراتيجيات النفط عبدالحميد العوضي، في تصريح صحافي اليوم الخميس، إن المتابعين لقضايا النفط ينتظرون غدا الجمعة نتائج اجتماع (اوبك)، لافتا إلى أن المنظمة توصلت الى نقطتين في اجتماعها السابق، تحددان توجها في المرحلة المقبلة، هما أن أسعار النفط تحددها الأسواق والمحافظة على الحصص السوقية لأعضاء المنظمة.

وأضاف العوضي أنه على فرض "حدوث المستحيل"، واتفق أعضاء (أوبك) على خفض انتاج النفط في اجتماعهم المزمع غدًا، بهدف رفع أسعار النفط إلى مستوى 60 دولارا للبرميل في منتصف العام المقبل، فإن هذا الأمر يتطلب خفض حوالى خمسة ملايين برميل يوميا.

تساءل في هذا الاطار عن الدول التي تستطيع خفض انتاجها "فهل تستطيع اندونيسيا مثلا، والتي رجعت للتو إلى المنظمة، بعد تعليق عضويتها عام 2009 على تحمل جزء من الخفض، ودول أخرى مثل الكويت وليبيا، التي يبلغ إنتاجها الحالي 175 ألف برميل يوميا، وكذلك العراق الذي بلغ انتاجه 3.6 مليون برميل يوميا، ويتطلع لزيادة انتاجه الى أربعة ملايين برميل؟".

كما تساءل "هل ترغب ايران فعلا في خفض انتاجها رغم التصريحات المتكررة برفع انتاجها 500 الف برميل يوميا بعد رفع العقوبات"، مضيفا "تبقى المملكة العربية السعودية ولكن لماذا تتحمل كل هذا الخفض وحدها، وهي ضمن منظمة فيها 13 دولة".

وقال العوضي إن انتاج النفط من دول خارج مجموعة (اوبك) يبلغ حوالى 57.5 في المئة من الانتاج العالمي، الذي يبلغ 93 مليون برميل يوميا، بينما تبلغ حصة اوبك حوالى 43.5 في المئة، لافتا إلى أن "روسيا تتصدر العالم بانتاجها للنفط".

وأضاف أن (اوبك) خفضت انتاجها عام 1998 حوالى مليوني برميل عندما انخفضت أسعار النفط من 22 دولارا الى 8 دولارات بسبب الازمة الاقتصادية الاسيوية، وارتفعت الأسعار في عام 2000 الى 26 دولارا للبرميل. وذكر أن (أوبك) خفضت إنتاجها حوالى أربعة ملايين برميل يوميا من مستوى 31 مليون برميل في عام 2008 بعدما انخفضت الاسعار من 147 دولارا إلى 37 دولارا للبرميل بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، في حين رفضت روسيا خفض انتاجها البالغ حينها عشرة ملايين برميل يوميا.

مرفقات :-
صورة : الخبير النفطي الكويتي عبدالحميد العوضي.

&