لندن: صادق مجلس النواب العراقي بالاغلبية اليوم على موازنة البلاد العامة للعام المقبل بمقدار 100 مليار دولار وعجز 22 مليارا وبسعر 45 دولارا لبرميل النفط وخصصت مليارا ونصف المليار للنازحين ومنحت 17 بالمائة من قيمتها إلى اقليم كردستان الشمالي.

وتبلغ قيمة إيرادات الموازنة العامة الاتحادية للسنة المالية 2016 المقبلة التي صوت مجلس النواب على موادها الواحدة بعد الاخرى وتابعته "إيلاف" 81 ترليونا و700 مليار و803 ملايين و138 الف دينار عراقي (حوالى 80 مليار دولار) بالاعتماد على احتساب سعر تصدير برميل النفط الواحد بـ 45 دولارا وبمعدل تصدير قدره 3ملايين و600 الف برميل يوميا بضمنها 250 الف برميل عن كميات النفط الخام في اقليم كردستان و300 الف برميل عن طريق محافظة كركوك.

وبلغ إجمالي العجز في الموازنة العامة 24 ترليونا و194 مليارا و919 مليونا و481 الف دينار (22 مليار دولار) بنسبة تصل إلى 22.8 بالمائة من المبلغ الاجمالي للموازنة.

وبلغ مجموع النفقات في الموازنة حوالى 106 تريليونات دينار (102 مليار دولار) والإيرادات حوالى 83 تريليون دينار (80 مليار دولار) حيث سيتم سد العجز الذي يقترب من ربع الموازنة من خلال القروض وسندات الخزينة الداخلية والخارجية.

وتشكل الإيرادات النفطية من الموازنة 69 تريليوناً و773 مليار دينار (66 مليار دولار) وتشكل نسبتها 85.1% من اجمالي الإيرادات. وبلغت الإيرادات غير النفطية اكثر من 11 تريليوناً و 927 مليار دينار (10 مليارات دولار) وتشكل نسبتها 13.6% من اجمالي الإيرادات.

وشكلت النفقات التشغيلية الجارية وهي الرواتب والنفقات العامة أكثر من 80 تريليون دينار (78 مليار دولار) ونسبتها 76% من اجمالي النفقات في حين بلغت النفقات الاستثمارية أكثر من 25 تريليون دينار (22 مليار دولار) نسبتها 23.8 %.

وقد وافق البرلمان على تخصيص نسبة 71 بالمائة من قيمة الموازنة إلى اقليم كردستان بمبلغ يساوي حوالى 17 مليار دولار رغم اعتراض نواب دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.

&كما خصصت الموازنة مبلغ مليار ونصف المليار لشؤون النازحين عن مناطقهم بسبب العمليات العسكرية والمواجهات المسلحة ضد تنظيم "داعش" حيث سيتم تقديم منحة شهرية للعائلات النازحة والانفاق على عودتهم لمناطق سكناهم الاصلية حيث بلغ عدد هؤلاء النازحين ثلاثة ملايين ونصف المليون مواطن.

العبادي: انخفاض أسعار النفط أكبر التحديات إلى جانب الإرهاب

ومن جهته اكد رئيس الوزراء حيدر العبادي ان التحدي الاخطر الذي يواجه العراق إلى جانب الارهاب يتمثل بتحدي انخفاض اسعار النفط عالميا مع خوض البلاد حربا ضد الارهاب تكلفها مبالغ طائلة إضافة إلى التوسع بالانفاق الذي حدث سابقا والاستمرار بدعم القطاع الزراعي والصحي والتربوي والرعاية الاجتماعية وغيرها.. مشددا بالقول"الا اننا ورغم هذه المصاعب والتحديات فاننا سننجح ونكون اقوى".

وقال العبادي في كلمته أثناء لقائه جمعا من النخب والكفاءات من مختلف شرائح المجتمع "إن هناك تحديات عديدة فعندما دخلت داعش للعراق العام الماضي حيث رأى البعض ان العراق انتهى وذهب للتقسيم ولكننا اليوم ابعدنا الخطر عن بغداد ونحقق الانتصارات وحررنا مساحات واسعة من الاراضي على الرغم من ان البعض يحاول التقسيم الا اننا ابعد عن ذلك" كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه الاعلامي اطلعت على نصه "إيلاف".

وأشار العبادي إلى أنّ الاصلاحات لا يمكن ان تتم مع وجود التعقيدات والروتين وهناك من الفاسدين من يحاول ان يبقي هذه التعقيدات لانهم يستفيدون منها ولكن البعض عن جهل يرفض عملية تسهيل الاجراءات لانه يقاوم اي شيء جديد ويعتقد ان هذه الاجراءات السابقة صحيحة ويجب التمييز بين النوعين... مؤكدًا أنّ الحكومة مستمرة بالاصلاح وبتسهيل الاجراءات ولا تراجع عنها.
&
وهنا النص الكامل لموازنة العراق العامة لعام 2016:

http://ar.parliament.iq/CP/Websites/Laws/Documents/mwaznh-2016.pdf
&
&

&