&القاهرة: قال مسؤول في الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية «إيغاس» الحكومية أمس الإثنين ان محادثات جرت بين شركته ووفد من شركة «نوبل انِرجي» الأمريكية في القاهرة أمس الأول تناولت سبل نقل الغاز الطبيعي من حقول&الشركة في قبرص وإسرائيل إلى مصر.وأضاف المسؤول «كلانا يفضل إقامة خط بحرى لنقل الغاز من حقول الشركة الأمريكية في البحر المتوسط قبالة سواحل قبرص وإسرائيل لميناء مصري لأسباب اقتصادية وأمنية».وتمتلك شركة «نوبل إنِرجي» الأمريكية نحو 36٪ في حقل تمارا الإسرائيلي الذى اكتشفته في شرق البحر المتوسط عام 2009، وتقدر احتياطاته بعشرة تريليونات قدم مكعب من الغاز، بجانب حقل ليفثان الإسرائيلي الذي تقول عنه الشركة الأمريكية إنه أكبر اكتشاف في تاريخها وتقدر احتياطاته بنحو 22 تريليون قدم مكعب من الغاز - بحسب وكالة أنباء الأناضول-.


كما ان لدى الشركة أيضا حق امتيار حقل أفروديت في قبرص والذى اكتشفه في 2011 باحتياطيات تقدر بـ5 تريليونات قدم مكعب من الغاز&.وذكر المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه»استخدام خط لنابيب الغاز التابع لشركة غاز شرق المتوسط البرى ثبت فشله بسبب تعرضه لهجمات متتالية من المسلحين في سيناء تخرجه بشكل دائم عن الخدمة، ومن الناحية الاقتصادية فإن الخط البحري أقل تكلفة».وتعرض خط الغاز الذى كان ينقل الغاز المصري إلى اسرائيل لعشرات التفجيرات من جانب مسلحين في سيناء منذ فبراير/شباط 2011 عقب ثورة 25 يناير/كانون الثاني التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسنى مبارك من السلطة.وأضاف المسؤول في «إيغاس» ان الدراسات الفنية المتعلقة بإقامة الخط البحري سيتم اجراؤها في الأسابيع المقبل دون أن يفصح عن مزيد من التفاصيل.


وأضاف أن شركة «نوبل انِرجي» عرضت استخدام مصانع إسالة الغاز الطبيعي المصرية، لتسييل بعض الغاز الذي ستستورده مصر عبر الشركة، بهدف إعادة تصديره.
وتعانى مصر من نقص في كميات الغاز الموجهة للسوق المحلى مع تنامى الطلب، وتراجع إنتاج الغاز الطبيعي إلى 4.8 مليار قدم مكعب مقابل 6 مليارات قدم في نهاية 2012.
وكان مسؤول آخر في «إيغاس» قد صرح في وقت سابق ان مصر «ليس لديها مانع من استيراد الغاز من نوبل إنِرجى في إطار عقد يحدد الكميات والأسعار وعمليات النقل».
وتعاني مصر من انقطاع متكرر للكهرباء خاصة في فصل الصيف بسبب أزمة كبيرة تواجهها الحكومة في توفير الغاز الطبيعي اللازم لمحطات توليد الطاقة الكهربائية.
وتعتمد مصر بكثافة على الغاز في تشغيل محطات توليد الكهرباء التي تستخدمها المنازل والمصانع