نجح 31 بنكا أميركيا في اجتياز اختبارات الضغط التي خضعت لها في إطار الجولة الأخيرة من تلك الاختبارات التي يفرضها بنك الاحتياط الفيدرالي للتأكد من قدرة المؤسسات المصرفية على مواجهة الأزمات الاقتصادية المحتملة.
&
وقال البنك المركزي إن مجموعة البنوك التي خضعت لاختبارات الضغط لديها ما يكفي من رؤوس الأموال التي تمكنها من الاستمرار في الإقراض في فترات الكساد.
&
وتُعد هذه المرة الأولى، منذ بداية اختبارات الضغط في 2009، التي تتوافر لمجموعة من البنوك الأميركية رؤوس أموال فوق مستوى الحد الأدنى المطلوب للاستمرار في الإقراض.
&
ورغم ذلك، أظهر بعض كبريات المؤسسات المالية في وولستريت أداء ضعيفا في اختبارات الضغط، إذ كانت غولدمان ساكس، ومورغان ستاينلي، وجيه بي مورغان تشايز بين خمسة بنوك سجلت أقل معدل لرأس الأموال عند مستوى 5 في المئة.
&
وينتج المعدل المطلوب توافره من رأس المال عن حساب الفارق بين رأس المال المتوافر لدى البنك أو المؤسسة المصرفية وما أقرضه البنك من أموال للعملاء، وهو ما يحدد مدى قدرة البنك على تحمل الخسائر أوقات الأزمات ويؤثر على المخاطر التي من الممكن أن تتعرض لها المؤسسة.
&
ومن المقرر أن تقيس الجولة المقبلة من اختبارات الضغط قدرة البنوك على على مستواها المالي مع الاستمرار في صرف عائدات لحاملي الأسهم.
&
ويشهد الأربعاء المقبل إعلان قرار بنك الاحتياط الفيدرالي فيما يتعلق بقبول أو رفض طلبات رفع مدفوعات حاملي الأسهم من بينها المخصصات.
&
جدير بالذكر أن اختبارات الضغط صُممت من أجل استعادة الثقة في القطاع المالي الأميركي عقب اضطرار الحكومة الفيدرالية إلى دفع 700 مليار دولار لإطلاق حزمة الإنقاذ المالي مستهدفة إحداث استقرار في الوضع المالي لمئات المؤسسات المصرفية والبنوك مع بداية أزمة الاقتصاد العالمي في 2008.