&ريغا: قال وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس أمس الجمعة ان المحادثات مع شركاء بلاده في منطقة اليورو حققت تقدما كبيرا خلال الأسابيع القليلة الماضية، لكنه انتقد بعض الخطط المطروحة مثل قانون يسمح بالحجز على الأصول بطالب به الدائنون. وقال فاروفاكيس في مؤتمر صحافي «اجتمعنا على أن الاتفاق سيكون صعبا لكنه سوف يحدث وسيحدث سريعا لأن هذا هو الخيار الوحيد أمامنا.»وأضاف «اتفقنا على تسريع وتيرة المفاوضات وعلى أن نلقي نظرة أخرى على العمليات.»

وقال «يمكن اختيار إما النظر إلى نصف الكوب المملوء أو إلى النصف الفارغ. اخترنا الطريق الذي يبعث على التفاؤل … حدث تقارب كبير بين الجانبين بشأن قضايا مثل الخصخصة … واقترحت الحكومة إنشاء مفوضية مستقلة للضرائب … وأجرينا مناقشات جيدة جدا بشأن ضرورة إصلاح القضاء.»وفيما يتعلق بفوائض الميزانية قال فاروفاكيس «الحكومة الحالية لا ترغب في فعل ما فعلته الحكومة السابقة .. التوقيع على تعهدات تتعلق بالفوائض الأساسية والتي كان من المستحيل تحقيقها – من منظور الاقتصاد الكلي. هذا سبب طول أمد المفاوضات. لن نقطع عهودا لا يمكننا تنفيذها.»وقال وزير المالية أيضا إن منطقة اليورو واليونان سوف تتوصلان إلى اتفاق بشكل أسرع إذا وافق الدائنون على صرف جزئي للأموال في مقابل قائمة أصغر من الإصلاحات المطلوبة من أثينا.&
&
تصريحات وزير المالية اليوناني أوحت بعكس ما اوحت به تصريحات وزراء مالية منطقة اليورو، الذين عبروا أمس عن شعورهم بخيبة الأمل حيال بطء وتيرة المفاوضات بين اليونان ودائنيها الدوليين في ظل تضاؤل الأمال بشأن فرص أثينا في الحصول على حزمة مساعدات مالية تحتاجها بصورة ماسة.وتكافح حكومة رئيس الوزراء اليوناني اليساري ألكسيس تسيبراس للاتفاق مع المانحين الدوليين بشأن الاصلاحات التي يتعين على أثينا القيام بها للحصول على حزمة مساعدات بقيمة 7.2 مليار يورو (7.8 مليار دولار).وتسود المخاوف أن تتعرض اليونان للافلاس مما قد يؤدي في نهاية المطاف إلى خروجها من منطقة اليورو.وصرح وزير المالية النمساوي، هانز يورغ شيلينغ، أمس «اننا ببساطة نفقد وقتا كثيرا .. &إنني أشعر ببعض الضيق ، ولا يمكن أن تستمر الأمور على هذا النهج ، ولابد من اتخاذ قرارات».
&
ومن جانبه قال وزير المالية السلوفاكي بيتر كازيمير «أشعر ببعض الارهاق بشأن هذه القضية ، إننا نتحدث ونتحدث ولكن المادة مفقودة»، مضيفا «ليس عندي أي توقعات تقريبا بشأن اليوم».&وذكر وزير المالية الليتواني ريمانتاس سادزيوس «اعتقد أن جميع زملائي يشعرون بخيبة الأمل، ولكننا لا نستطيع أن نقوم بعملنا بمفردنا، ولابد أن يعمل الجانب الآخر بجدية وأن يحقق نتائج».وقال وزير المالية الألماني فولفجانغ شويبله «اعتقد أننا جميعا على الأرجح سنقول إن الوقت قد نفد، وأنه من المهم المضي قدما».وكان وزراء منطقة اليورو قد اتفقوا مع اليونان في البداية على ضرورة بلورة الاصلاحات المطلوبة بحلول نهاية الشهر الجاري، ولكنهم يضعون نصب أعينهم الآن موعدا جديدا وهو نهاية حزيران/يونيو، وهو الموعد المقرر لانتهاء الجانب الأوروبي من حزمة المساعدات المالية لليونان.
&
من جهتها قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أمس الأول انه يجب بذل كل جهد ممكن للحيلولة دون نفاد السيولة المالية لدى اليونان قبل التوصل إلى صفقة بين اليونان والدائنين الدوليين حول الإصلاحات المطلوبة.وكانت تتحدث بعد أجتماع خاص وصفته بأنه «بناء» مع رئيس الوزراء اليوناني. لكنها قالت انهما اتفقا على إبقاء فحوى محادثتهما سرا.وسئلت ميركل إلى أي مدى يتمثل خطر نفاد السيولة المالية لدى أثينا قبل التوصل إلى إي اتفاق مع منطقة اليورو وصندوق النقد الدولي والبــنك المركزي الأوروبي فقالت «يجـب بـذل كــل جـهد ممـكن للحـيلولة دون ذلك.»