&
قال الرئيس السوداني عمر البشير إن الحكومة السعودية أصدرت أوامرها لكل البنوك باستئناف عملها في التحويلات المالية من وإلى السودان، مؤكدا وجود بشائر قادمة ستساهم في حل مشكلة البطالة والغلاء.

&
استأنفت الرياض تعاملاتها البنكية والمصرفية مع الخرطوم ، بعد توقف دام أكثر من عام كامل، حيث كشف البشير &في لقاء طلابي، بثته فضائية الشروق السودانية، عن اصدار الحكومة السعودية توجيهات لكل البنوك والمصارف السعودية باستئناف عملها في التحويلات المالية من وإلى السودان.
&
وكانت البنوك والمصارف السودانية قد تلقت إخطارا رسميا من نظيراتها السعودية في &28 فبراير 2014 & يقضي بإيقاف جميع التعاملات المصرفية معها، &كأحد أشكال الضغوطات الاقتصادية التي فرضتها الرياض على الخرطوم عقب تمدد علاقة الاخيرة &بإيران، وذلك بحسب ما قالته صحف سودانية.
&
وقال خبراء اقتصاد سودانيون ، إن قرار الرياض بإيقاف التحويلات المصرفية إلى السودان، منذ نهاية فبراير من العام الماضي، أثر سلباً على حركة الصادرات والواردات في البلاد وقاد لخسائر كبيرة، فضلاً عن تعثر تحويلات المغتربين العاملين هناك والذين يبلغون أكثر من ثلاثة ملايين سوداني.
&
واكد البشير، الذي يستعد لخوض انتخابات رئاسية &في 13 &من ابريل الجاري،عن صدور أوامر لكل البنوك السعودية باستئناف عملها في التحويلات المالية من وإلى السودان، معلناً ايضا انتهاء صعوبة الحصول على تأشيرة الدخول والإقامة للسودانيين في دولة الإمارات العربية.
&
وأوضح البشير أن بلاده تجاوزت الصدمة الاقتصادية بعد انفصال جنوب السودان وأن مشكلة التحويلات البنكية مع السعودية حلت قبل عودته من زيارته الأخيرة للرياض في 25 مارس ، مؤكدا &وجود بشائر قادمة ستساهم في حل مشكلة البطالة والغلاء ، والمتمثلة &في تدفق الاستثمارات العربية على السودان في إطار مشروع الأمن الغذائي العربي.
&
ونقلت صحف سودانية &عن &خبراء اقتصاد ، أن استئناف تحويلات المصارف السعودية، &سيعمل على رفع صادرات السودان إلى السعودية من 500 مليون دولار إلى نحو 2 مليار دولار، مؤكدين أن الخطوة من شأنها أن تسهم في إنعاش الاقتصاد السوداني وزيادة حجم التبادل التجاري وتسهيل إدخال الاستثمارات بين البلدين، فضلاً عن حل جزء من أزمة العملة الصعبة ، في ظل المقاطعة الأميركية &وإيقاف المصارف الأجنبية التعامل مع السودان.
&
وكانت وسائل اعلام &قد اشارت إلى امتعاض الرياض من التقارب الايراني السوداني، والذي ظهرت ملامحه بشكل واضح حين منعت السلطات السعودية في العام 2013 طائرة الرئيس عمر البشير من عبور أجوائها الى ايران، حيث كان يعتزم المشاركة في تنصيب الرئيس الايراني حسن روحاني، ولم يمضِ وقت طويل حتى اظهرت الإمارات أيضا، عدم رضاها الواضح تجاه الخرطوم من خلال بيان انتقدت فيه &تعامل السلطات السودانية مع الاحتجاجات التي وقعت في الخرطوم في &سبتمبر 2013
&
وفي سبتمبر عام 2014 اعلنت الخرطوم اغلاق المراكز الثقافية الإيرانية , وهي خطوة اسهمت في لفت انتباه دول الخليج الى السودان مرة اخرى بحسب مراقبين ، وفي اكتوبر من ذات السنة توجه الرئيس عمر البشير الى جدة &والتقى الملك سلمان بن عبد العزيز حينما كان ولي العهد، وهو ما اعتبره مراقبون تتويجًا للجهود الدبلوماسية السودانية التي عملت على الانحياز لمصالحها مع دول الخليج والابتعاد عن محور ايران.
&
ومع انطلاق عاصفة الحزم ، حرصت السعودية على ان يكون السودان &ضمن محور التحالف الخليجي لضرب التمرد الحوثي في اليمن، وبالفعل شاركت الخرطوم &ضمن التحالف في قتال الحوثيين، بطائرات من طراز "سوخوي" حلقت فعليا في سماء اليمن ضمن العمليات العسكرية &، كما أعلن الرئيس عمر البشير إستعداده لإرسال لواء مشاة للمشاركة في العمليات البرية حال طلب منهم ذلك.
&
&
&
&
&