&لندن: توقع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية انكماش الاقتصاد الروسي، بواقع 4.5 في المئة و1.8 في المئة في عامي 2015 و2016 على التوالي.وقال البنك، في تقرير تم الإطّلاع عليه أمس الخميس، أن سبب التوقعات بانكماش الاقتصاد الروسي ترجع إلى انخفاض معدلات الاستهلاك والدخل الحقيقية، بسبب تراجع أسعار النفط وهو ما يزيد من المشاكل الهيكلية وتأثير العقوبات الاقتصادية على روسيا - بحسب وكالة أنباء الأناضول-.&وأضاف البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أن الركود العميق الذى يعانى منه الاقتصاد الروسي له تأثيرات تفوق التوقعات على الدول التي لديها علاقات اقتصادية قوية مع روسيا.لكنه أضاف أن روسيا لا يزال لديها احتياطيات مالية تساعدها على التخفيف من حدة الركود الاقتصادي.

وقال التقرير أن مبيعات التجزئة والأجور الحقيقية في روسيا انخفضت بمعدل يصل إلى 10 في المئة على أساس سنوي خلال الشهور الأخيرة. لكن وعلى الرغم من ذلك فإن الضغوط على الروبل قلت مع ارتفاع أسعار النفط، مشيرا إلى أن هناك فائض في الحساب الجاري (صافي صادرات السلع، والخدمات، وصافي الدخل، وصافي التحويلات الجارية) لروسيا مع انكماش الواردات وانخفاض التوترات السياسية نوعا ما.&وروسيا من أكبر منتجي النفط فى العالم.
&
وقال البنك ان التدفقات المالية الخارجة من روسيا مستمرة ولكن بمعدلات أقل من ذي قبل، كما أن احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي أيضا تتراجع ولكن بوتيرة أبطأ.
وأشار البنك إلى أن إجمالي احتياطيات روسيا انخفضت بنسبة 30 في المئة، من 500 مليار دولار في مطلع 2014، إلى 353 مليار دولار في نهاية أبريل/نيسان 2015. وأضاف أنه مع استقرار الأوضاع نوعا ما، خفض البنك المركزي الروسي سعر الفائدة الأساسي إلى 12.5 في المئة عاكسا اتجاهه من الارتفاعات الضخمة التي شهدتها في ديسمبر/كانون الأول الماضي، كما انه واصل تقديم السيولة لدعم البنوك الكبرى في البلاد.
&
وقد رسمت التوقعات الجديدة للبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير أمس صورة أكثر إشراقا قليلا لمنطقته التي تضم 35 دولة، لكن البنك توقع أن ينكمش الاقتصاد الأوكراني أكثر من المتوقع هذا العام بنسبة 7.5 في المئة.&ويعقد البنك الذي أنشئ عام 1991 بهدف الاستثمار في دول الكتلة السوفيتة السابقة بشرق أوروبا اجتماعه السنوي في تفليس عاصمة جورجيا في ظل أسوأ أزمة بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة.
&
وأشارت توقعات البنك الجديدة إلى تباين متزايد في الأداء الاقتصادي لدول المنطقة إذ يطغي تأثير التوترات بشأن أوكرانيا على بوادر تحسن في أماكن أخرى.&وفي حين تشير التوقعات إلى أن الاقتصاد الأوكراني سينكمش أكثر من العام الماضي، وبمعدل أكبر من نسبة الخمسة في المئة التي توقعها البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير في يناير/كانون الثاني، من المتوقع أن تشهد اقتصادات رئيسية مثل بولندا صعودا نتيجة لانخفاض أسعار الفائدة إلى مستويات قياسية في الداخل وفي منطقة اليورو أكبر أسواقها للتصدير.&
&
من جهة ثانية, توقع البنك ارتفاع النمو في وسط أوروبا ودول البلطيق إلى 2.9 في المئة في عام 2015 وذلك من 2.6 في المئة في توقعاته الصادرة في يناير/كانون الثاني الماضي، وذلك على خلفية استفادة دول المنطقة من بوادر الانتعاش في منطقة اليورو، وكذلك إجراءات التيسير الكمي التي ينفذها البنك المركزي الأوروبي، على أن يرتفع النمو إلى 3 في المئة في عام 2016، وهو مما ثل للنمو المتحقق فى عام 2014. &
&
وتضمن منطقة وسط أوروبا والبلطيق، كرواتيا، وإستونيا، والمجر، ولاتفيا، وليتوانيا، وبولندا ، وجمهورية سلوفاكيا، وسلوفيينا.وقال البنك إنه يتوقع ارتفاع النمو أيضا في جنوب شرق أوروبا (باستثناء اليونان وقبرص الجنوبية)، إلى 2.3 في المئة و2.8 في المئة في عامي 2015 و2016 على التوالي، وذلك بزيادة 0.1 في المئة عن توقعاته الصادرة في يناير الماضي فيما يتعلق بعام 2015 فقط، ومقارنة بنمو 1.9 في المئة في عام 2015، مشيرا إلى أن المنطقة تستفيد بشكل إيجابي من انخفاض أسعار السلع الأولية وكذلك برنامج التيسير الكمي في منطقة اليورو، رغم أن العوامل الداخلية ستعوق النمو في صربيا وبلغاريا على الأخص.
&
وتضم منطقة جنوب شرق أوروبا، ألبانيا، والبوسنة والهرسك، وبلغاريا، و قبرص الجنوبية، ومقدونيا، واليونان وكوسوفو، والجبل الأسود، ورومانيا، وصربيا.
وتوقع البنك انكماش اقتصاديات دول شرق أوروبا والقوقاز بنسبة 3.3 في المئة في عام 2015، على أن تعود للنمو بمتوسط 1.8 في المئة في عام 2016 وذلك مقارنة بانكماش بواقع 1.3 في المئة عام 2014.وتضمن منطقة شرق أوروبا والقوقاز، أرمينيا، وأذربيجان، وروسيا البيضاء، وجورجيا، ومولدافيا، وأوكرانيا.
&
كما خفض البنك توقعاته لنمو دول وسط آسيا خلال العام الجاري إلى 3.7 في المئة من 3.9 في المئة في توقعاته الصادرة يناير الماضي، متوقعا أن يرتفع النمو في العام القادم إلى 4.1 في المئة، مشيرا إلى ان متوسط النمو فى دول المنطقة خلال 2014 بلغ 5.09 في المئة.&وتضم منطقة وسط آسيا، كازاخستان، وقرغيزستان، ومونغوليا، وطاجيكستان، وتركمانستان، وأوزبكستان.