&اسطنبول: أعلنت «هيئة الإحصاء التركية» أن الاقتصاد التركي واصل نموه من دون انقطاع على مدى 22 ربعاً سنويّاً، ابتداءً من الربع الثالث لعام 2009، إثر تحقيقه نمواً تجاوز توقعات السوق في الربع الأول من العام الحالي بنسبة 2.3 في المئة.وأوضح مراقبون اقتصاديون، «أن الانفاق الاستهلاكي الخاص في الربع الأول من العام الحالي تجاوز التوقعات، وارتفع بنسبة 4.5 في المئة، مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي» - بحسب وكالة أنباء الأناضول-.

ولفت المراقبون إلى أن قطاع الزراعة، سجّل نمواً بنسبة 2.7 في المئة &في الربع الأول، كما شهد قطاع الصناعة نمواً بنسبة 0.8 في المئة، وقطاع التجارة بنسبة 1 في المئة والمواصلات بنسبة 1.1 في المئة وأنشطة التمويل والتأمينات بنسبة 6.7 في المئة، في حين تراجع قطاع البناء بنسبة 3.5 في المئة.وقال الخبير الاقتصادي معمر أوغلو، إن «مفاجأة نمو الاقتصاد التركي، ترجع إلى استمرار الانتعاش في الطلب المحلي، الذي بدأ في الربع الأخير من العام الماضي»، موضحاً أن «المؤشرات الأولية تبشر باستمرار انتعاش النشاط الاقتصادي في الربع الثاني من العام الحالي».
&
وتوقعت مديرة الاستشارات الاستثمارية والبحوث في شركة «خلق» للاستثمارات بانو توقالي، أن «مؤشرات تحسن الطلب المحلي تتضح بشكل أكبر في الربع الثاني من العام»، معربة عن اعتقادها بأن «نسبة النمو سترتفع لتتراوح بين 3 و4 في المئة».&وبدوره قال كبير الاقتصاديين في بنك «عودة» اينانغ سوزار، إن «الاقتصاد التركي حقق في الربع الأول من العام الحالي نمواً بنسبة 1.3 في المئة، مقارنة مع الربع السابق وفق البيانات المعدلة موسميّاً»، وتابع أن «الاقتصاد التركي استمر كأحد أسرع الاقتصادات نمواً بين دول مجموعة العشرين».
&
من جهة أخرى, رفضت أنقرة أمس (الأربعاء)، التقرير السنوي الذي صادقت عليه «الجمعية العمومية للبرلمان الأوروبي» المتعلق بمدى تحقيق تركيا للمعايير الأوروبية في مجالات الحياة كافة.وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية التركية، أن «سبب الرفض جاء لاحتواء التقرير على تأييد لمزاعم الأرمن المتعلقة بأحداث العام 1915، ومطالبته بقبول تلك المزاعم»، مضيفاً أن «التقرير الأوروبي غير محايد، ويحتوي على عبارات بعيدة عن الواقع، وهو من أكثر القرارات المؤسفة التي اتخذت في شأن تركيا».
&
وتابع البيان: "القرار لن يساهم في تطوير آفاق التعاون بين تركيا والبرلمان الأوروبي، فضلًا عن أنه يظهر مدى رفض أعضاء البرلمان الأوروبي لانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، ويسعى إلى تشويه العلاقات التركية الأوروبية، من خلال اتخاذ قرارات جائرة في حق تركيا».وقال وزير «شؤون الاتحاد الأوروبي» وكبير المفاوضين الأتراك فولكان بوزقير إن «بلاده لا يمكنها قبول قرار أوروبي يحتوي على تأييد البرلمان الأوروبي لمزاعم الأرمن المتعلقة بأحداث 1915، ويطالب تركيا بقبولها».
&
وصرح بوزقير في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة أنقرة، أن «تركيا أكّدت في أكثر من مناسبة عدم قبولها لأي تقرير يتضمن اعترفًا بمزاعم الأرمن حول أحداث 1915، أو مطالبة بإخراج تنظيم بي كا كا من قائمة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية، أو يحتوي على عبارات تعرقل عملية السلام الداخلي في البلاد».وكان البرلمان الأوروبي قبل اليوم تقرير التقدم السنوي للعام 2014 الخاص بتركيا، والمتعلق بمدى تحقيقها المعايير الأوروبية في مجالات الحياة كافة، بتصويت 432 عضواً لصالح القرار ورفض 94 آخرين، بينما امتنع 127 عضواً عن التصويت.
&