دبي: افتتح سامي عبد الله قرقاش المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد للإسكان اليوم المسكن الأخضر النموذجي الأول من نوعه في الدولة كمسكن حكومي في مشروع منطقة البرشاء في دبي بحضور مديري إدارات المؤسسة.

وقال قرقاش إن المؤسسة تعمل استجابة لمبادرة الإبتكار التي أطلقتها القيادة الرشيدة، وتبنت أحدث التقنيات والأنظمة الذكية لإدخالها في مشاريعها الإسكانية، وأكد أن المسكن الأخضر يعتبر مختبرا لتطبيق هذة التقنيات بواقع عملي.

وأوضح أن المسكن الأخضر هو المسكن رقم 1004 بمشروع البرشاء 1240، وهو نموذج يضم أربع غرف نوم طراز محلي وقامت المؤسسة بتحويله الى مسكن أخضر نموذجي من خلال تطبيق الأنظمة الخضراء المستدامة وأنظمة توفير الطاقة والأنظمة الذكية للمساكن كأنظمة التشغيل والتحكم والمراقبة وذلك بمشاركة ومساهمة 16 شركة بشتى التخصصات، والتي ساهمت بنسبة 49.4 في المائة من اجمالي التكاليف الاجمالية لهذه الأنظمة، والبالغة نحو 686 مليون درهم، في حين تحملت المؤسسة نسبة 51.6 في المائه من التكلفة الإجمالية.

أضاف أن المؤسسة تعمل من خلال هذا المشروع على المحافظة على الطاقة وإيجاد مصادر بديلة وتقليل البصمة الكربونية واستخدام الطاقة الشمسية. موضحا أن المؤسسة تهدف من خلال مشاريعها الإسكانية المتنوعة الى إسعاد المواطن وتقليل التكاليف عليه، لأن الجودة والإستدامة في البداية تكون مكلفة، لكن على المدى الطويل ستوفر وتسهل جودة حياتهم.

وأشار قرقاش إلى أن المؤسسة عملت على تطبيق نظام الخرسانة الخضراء ومصابيح أل إي دي على جميع مشاريعها الإسكانية والتعاون مع الدفاع المدني كنظام حماية للمساكن، وبالتالي وفرت المؤسسة "توربينات وطاقة وديزل"، وهذه كلها تقنيات مستدامة ستسهم في التأثير الإيجابي على مصروفات الدولة والمواطنين والبيئة. وأوضح أن هذا المسكن الأخضر يفي بالغرض، وهو متكامل من ناحية الإستدامة والتعميم على المشاريع، وراعت المؤسسة المردود المادي الذي سيعود بالنفع على المواطن والمؤسسة بشكل عام.

وقال إن مبنى المؤسسة - علًما بأنه كان لهيئة الطرق والمواصلات في دبي سابقًا وهو مبنى قديم - طبقت فيه بعض التقنيات الحديثة، وليس جميعها، مثل سخانات مياه تعمل بالطاقة الشمسية التي تحتاج سقفا خرسانيا لتطبيقه، ولم تستطع تطبيقه، ولكن استطاعت تركيب الإنارة "إل إي دي" الداخلية والخارجية الموفرة للطاقة وأجهزة تكيف ذكية تخفض وترفع درجات الحراة حسب وجود الأشخاص في المكان.

وذكر سامي عبد الله قرقاش أن فريق البحوث والدراسات في المؤسسة أعضاؤه مطالبون بالبحث عن ما هو جديد، الأمر الذي ساهم في انجازات المؤسسة.. متطلعا إلى تطبيق مشاريع جديدة بتقنيات أفضل لتواكب عصر التكنولوجيا والتقنية المتجدد.

من جانبه أوضح المهندس عبدالله الشحي مدير إدارة المشاريع الهندسية بالمؤسسة أن المسكن الأخضر جاءت بمبادرة من إدارة المشاريع، وتم اعتمادها وتأييدها من قبل المدير التنفيذي في المؤسسة، واستغرق في إنشائه سنتين، ويعتبر المسكن مختبرا عمليا لكل الأنظمة الذكية التي تستخدم فيها تقيسة المؤسسة مع المساكن الأخرى في مدى توفير الطاقة والماء وتأثيرها على الأستدامة.

واستعرض الشحي الأنظمة الخضراء المستدامة وأنظمة توفير الطاقة التي تم تطبيقها في المسكن الأخضر النموذجي. وأضاف أن الأنظمة المطبقة في هذا المسكن تشمل أيضا زراعة جزء من الواجهة الأمامية للمسكن، مما يضفي لمسة جمالية على المسكن ومعالجة المياه الرمادية "مياه الغسيل والشطف" في المسكن، والتي تشكل نسبة من 55 إلى 75 في المائة من إجمالي المياه الناتجة من المسكن وتحويلها الى مياه صالحة للري من خلال بناء خزان خرساني لمعالجة المياه الرمادية تحت الأرض في الحديقة الخلفية للمسكن ومجهز بجميع التجهيزات والتوصيلات الإلكتروميكانيكية اللازمة، إذ يتم توفير نسبة من 30 إلى 40 في المائة من المياه من خلال معالجتها هذه المياه.

وتتضمن الأنظمة استخدام الخرسانة الخضراء في إنشاء خزان معالجة المياه الرمادية وكذلك استخدام مواد عزل خاصة في الخرسانة، بحيث يتم الاستغناء عن تطبيق العازل المائي التقليدي "البيتومين" للخزان تحت الأرض وماكينة تكييف خضراء تقوم بتخفيض الطاقة عن طريق ضاغط متعدد السرعات ويستخدم غاز تبريد صديق للبيئة وتركيب جميع المصابيح الكهربائية الداخلية والخارجية من نوع "إل إي دي" الموفر للطاقة وسخان شمسي مركزي على السطح لتسخين المياه في المسكن.

وقال إنه تم تزويد المسكن الأخضر بنظام ذكي للإنذار من الحريق 24 في 7 بالتنسيق مع الإدارة العامة للدفاع المدني إذ تم توصيل جهاز الإنذار المذكور مع غرفة العمليات بالدفاع المدني بشكل مباشر.
&