إيلاف - متابعة: يشير تقرير حديث لـ"ساكسو بنك" أن سلة واسعة من السلع سجلت انخفاضاً هو الأدنى في 16 عاماً، ما أدى إلى أثر سلبي كبير على كل المكاسب التي تم حصدها خلال سنوات الطفرة الصينية في العقد الأول من الألفية الحالية.

وبحسب التقرير الذي تلقت "إيلاف" نسخة منه، فإن تباطؤ الطلب لم يكن سبباً رئيسياً وراء هذا الضعف، بل حدث ذلك كنتيجة لزيادة العرض في الوقت الذي لم يكن نمو الطلب بالمستوى المطلوب، ولا شك بأن زيادة إنتاج السلع الرئيسية كالنفط والذرة& وخام الحديد لم تشهد في المقابل نمواً في الطلب، ما أدى إلى هذا الانخفاض لتلك السلع، لفسح المجال أمام الأسواق لتحقيق بعض التوازن بين العلرض والطلب.

الذهب: البحث عن فرص الاستثمار

يقول كاتب التقرير رئيس قسم إستراتيجيات السلع في “ساكسو بنك” أولي سلوث هانسن، إن مستثمري الذهب يبحثون بشكل متزايد في البحث عن فرص أخرى للاستثمار، وفي مجالات ومواقع جديدة، وقد وصل الذهب خلال شهر يوليو الماضي إلى أدنى مستوى له في عدة سنوات، جراء تحفيز صناديق التحوط على عمليات البيع المكثفة واستخدام المستثمرين للصناديق المتداولة في البورصة.

وساهم تخفيض قيمة العملة في الصين يوم 10أغسطس الى زيادة التوتر في الأجواء، ولكن في نفس الوقت ساهم في التأثير على السوق ليصل الى 1170.

وعلى المدى القريب سيواصل الذهب المقاومة وسط أجواء محفوفة بالتوتر لمعرفة القرارات التي سيتم اتخاذها من قبل اللجنة الفيدرالية للأسواق المفتوحة في الولايات المتحدة الامريكية المتعلقة بأسعار الفائدة.

وأكد هانسن: “من جهتنا نرى ان المخاطر تأخذ مسارا تصاعديا حيث ان عدم اليقين في السوق والانخفاض في أسهم وعملات الأسواق الناشئة سوف تزيد من الطلب على الاستثمارات البديلة. اما توقعاتنا لنهاية العام تبقى دون تغيير عند 1275 دولار، وسوف يتم تعديلها هبوطا فقط إذا رأينا كسراً واضحاً لأقل من 1080 دولار”.

الذرة: اتجاه تصاعدي

أكد التقرير أن من شأن الإمدادات الكافية من أمريكا الشمالية والجنوبية أن تساعد على تعزيز المخزون لفصل الشتاء القادم وما لم تحصل أي مفاجآت في اللحظة الأخيرة قبيل الحصاد فإننا سنلحظ اتجاه تصاعديا محدودا للذرة.

النحاس إلى تراجع

المستهلك الأكبر في العالم هو المقياس الرئيسي المستخدم من قبل السوق لكشف مستوى النشاط في الطلب، بينما استفحل القلق بشأن تباطؤ أكبر من المتوقع في الصين شهدنا تراجع النحاس بنسبة ربع واحد منذ ايار/ مايو وهو مسعّر حاليا عند أدنى مستوى منذ الركود عام 2009.

وقد ارتفع العرض العالمي تحسباً لاستمرار نمو الطلب القوي من بلدان الأسواق الناشئة، وليس أقلها الصين.

مع تراجع ذلك الآن، لم تتحق الاستجابة من المنتجين من حيث إبطاء الإنتاج، على هذا الأساس نرى محدودية إمكانية الارتفاع ولكن في نفس الوقت لم يستبعد التقرير رؤية بعض اجراءات التحفيز الإضافية التي تقوم بتطبيقها الصين. كما ويرى التقرير أن النحاس يتعافى من المستويات المنخفضة الحالية باتجاه 5500 دولار أمريكي/ طن في نهاية العام.

الفضة: توقعات انتعاش

تأثر معدن الفضة أكثر من الذهب خلال الأسابيع القليلة الماضية، ارتفعت النسبة التي تعكس تكلفة أونصة واحدة من الذهب مقابل أونصة من الفضة إلى 78 وهو أدنى مستوى نسبي للفضة منذ ركود عام 2009. ومع توقعات انتعاش طفيف للمعادن الصناعية قبل نهاية العام يرى “ساكسو بنك” أن الفضة تتفوق على الذهب مع نسبة متراجعة نحو 75 ، والتي بناء على سعر الذهب البالغ 1275، ينبغي ان تضع الفضة عند& 17 دولار / أونصة