فرانكفورت: أعلنت المجموعة العملاقة لصناعة السيارات فولكسفاغن الثلاثاء ان حوالى 11 مليون من سياراتها في العالم مزودة ببرنامج للغش كشف في الولايات المتحدة في فضيحة ستؤثر بشكل كبير على وضعها المالي السنوي.
فتحت السلطات الاميركية تحقيقا جزائيا ضد مجموعة صناعة السيارات فولكسفاغن التي اعترفت بالغش في انبعاثات الغازات المسببة للتلوث في نحو 500 الف سيارة بيعت في الولايات المتحدة، كما ذكر مصدر قريب من الملف الثلاثاء.
وقال المصدر طالبا عدم كشف هويته ان الادارة المكلفة القضايا المتعلقة بالثروات الطبيعية في وزارة العدل الاميركية تجري هذا التحقيق، مؤكدا بذلك انباء صحافية.
وتخضع المجموعة الالمانية اصلا لتحقيق تجريه وكالة البيئة الفدرالية التي يمكن ان تفرض عليها غرامة تبلغ 18 مليار دولار. كما تجري وكالة حماية البيئة في كاليفورنيا تحقيقات حول المجموعة التي قد تواجه دعاوى جماعية لزبائن يعتبرون انهم خدعوا.
من جهة اخرى، اعلن نائبان في اللجنة الفرعية للطاقة والتجارة في مجلس النواب الاميركي ان هذه الفضيحة التي اثارت عاصفة في اوروبا ستكون محور جلسة استماع "في الاسابيع المقبلة" في الكونغرس.
&فرنسا تطلق تحقيقا "معمقا"
كما اعلنت وزيرة البيئة الفرنسية سيغولين روايال بدء تحقيق "معمق" اثر المعلومات التي كشفت عن غش شركة فولكسفاغن الالمانية في ما يتعلق بالانبعاثات الملوثة من سياراتها التي تعمل بالديزل.
وطلبت الوزيرة ايضا من الشركات الفرنسية "التأكد من ان مثل هذا السلوك غير موجود في فرنسا"، كما ذكرت الوزارة في بيان.
ونقل البيان عن الوزيرة قولها "طلبت من الوكالة الفدرالية الاميركية لحماية البيئة الحصول على كل عناصر التحقيق ذات الصلة لتقدير طبيعة الغش والوسائل المستخدمة لكشفها".
كذلك طلبت من هيئة تعرف باسم الاتحاد التقني للسيارات والدراجات النارية والدراجات التواصل مع الوكالة الاميركية "للاطلاع بعمق على آليات الغش" و"تقديم مقترحات للعمل".
وهذه الهيئة التقنية عينتها الدولة الفرنسية لدى المفوضية الاوروبية لاجراء تجارب مواءمة.
التعليقات