قالت الامارات إن ضخ كميات إضافية من النفط سيضرّ بالسوق، ويؤخر استعادتها توازنها.


ساره الشمالي من دبي: في أول تعليق من دولة خليجية عضو فى منظمة أوبك حول زيادة إيران مستوى إنتاجها من النفط بعد رفع العقوبات، قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي إن أي إنتاج جديد يدخل السوق سيؤدى إلى تأخر استعادة توازنها.

وقال المزروعي للصحافيين على هامش قمة طاقة المستقبل في دورتها السادسة في أبوظبي: "هل لإيران الحق في فعل ذلك؟ نعم بالطبع... فهي عضو في أوبك ولها الحق، لكن هل سيكون ذلك مفيدا للموقف؟... لا". تابع: "لدينا تخمة في المعروض وضخ مزيد من الإمدادات يزيد الوضع الحالي سوءًا".
&
مركز مؤثر

بمناسبة انطلاق "أسبوع أبوظبي للاستدامة" اليوم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، قال المزروعي إن "أسبوع أبوظبي للاستدامة" أحد أهم التجمعات العالمية التي تقدم حلولًا مبتكرة في مجال الطاقة المستدامة والمتجددة، مشيرًا إلى أنه ساهم منذ انطلاقه في تعزيز مكانة أبوظبي بوصفها مركزًا دوليًا ورائدًا عالميًا لتطوير ونشر حلول الطاقة التقليدية والجديدة.

وقال المزروعي إن الحدث منصة عالمية رائدة لبحث ودراسة واقتراح الحلول الجدية لمعالجة التحديات التي تحول دون تسريع وتيرة انتشار وتبني سياسات التنمية المستدامة والطاقة المتجددة، لافتًا إلى أنه يكتسب هذه المرة أهمية خاصة بعد النتائج التي تمخضت عنها قمة باريس لتغير المناخ.

أضاف أن هذا الحدث المهم سيحظى هذا العام بحضور مميز لعدد من رؤساء الدول والحكومات ووزراء الطاقة وكبار المسؤولين في قطاع صناعة النفط العالمية، الذين أكدوا حضورهم هذه الفعالية انطلاقًا من تقديرهم للدور الكبير الذي تلعبه الإمارات في قطاع صناعة النفط والغاز والطاقة المتجددة، وإدراكًا لأهمية هذا الحدث على مستوى صناعة الطاقة العالمية، بما يساهم في إيجاد فرص جديدة واستشراف مجالات وابتكارات في قطاع الطاقة والتي تدعم صناعة النفط والغاز في الدولة وتؤسس لشراكات قوية محليا واقليميًا ودوليًا .
&
وأوضح وزير الطاقة الاماراتي أن هذه الحلول ترتكز على تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي ومتطلبات التنمية، فأسبوع أبوظبي للاستدامة ساهم منذ انطلاقه في تعزيز مكانة أبوظبي، بوصفها مركزًا دوليًا ورائدًا عالميًا لتطوير ونشر حلول الطاقة التقليدية والجديدة.

وأشار إلى أنه يمثل إقرارًا من المجتمع الدولي بما تقوم به الدولة بتوجيهات قيادتها الرشيدة من جهود في مجال الطاقة المستدامة والمتجددة وإيجاد الحلول لما يعترضها من صعوبات وعقبات.

وبيّن المزروعي أن العلاقة القوية بين نمو الطلب العالمي على الطاقة وتحقيق الازدهار الاقتصادي مبنية على التقدم التكنولوجي الذي يوفر فرصًا لتطبيق حلول مبتكرة تتيح استخدام المزيد من التطبيقات التي من شأنها إيجاد الحلول للكثير من التحديات التي تواجه الاستثمارات في قطاع الطاقة.

وقال المزروعي إن الإمارات حرصت على إعداد سياسات وطنية متكاملة تضمن تحقيق التوازن بين سياسة التنمية المستدامة ومشاريع الطاقة التي تمثل الشريان الحيوي لتحقيق النمو والازدهار الاقتصادي والاجتماعي.

وأكد الحاجة إلى تطوير التقنيات المستخدمة في مجال الطاقة وإيجاد الحلول العملية لأية عقبات تواجهها خصوصًا ما يتعلق بالانبعاثات وتغير المناخ وغيرها من تحديات تواجه القطاع بما في ذلك تحديات توليد الطاقة النظيفة والمستدامة.

من جانب آخر، اكدت الامارات اليوم انها غير قلقة من انسحاب "شل" من مشروع تطوير حقل باب للغاز عالي الكبريت من أبوظبي. وقال المزروعي: "من المرجح أن تكون اعتبارات تجارية وراء قرار شل"، مشيرًا إلى انخفاض سعر الغاز والغاز الطبيعي المسال أكثر من 50 في المئة. أضاف أنه غير قلق بشأن إمدادات الغاز نتيجة التخطيط الجيد.