أعلن العراق اليوم عن مساع إلى إحياء شركة النفط الوطنية، وأنه وقع اتفاقًا مع ائتلاف شركات صينية في بكين لإنجاز مشروع الخط الاستراتيجي لنقل وتصدير النفط من البصرة وصولًا إلى ميناء العقبة الأردني، وأن إنتاجه من النفط بلغ ثلاثة ملايين و700 ألف برميل يوميًا، باستثناء الحقول الشمالية، وذلك حتى 24 من شهر كانون الثاني (يناير).
محمد الغزي: أكد وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي، السبت، وجود مساعٍ الى إحياء شركة النفط الوطنية من جديد، مشددًا على أهمية تلك الخطوة، ودعا الى منح كل مواطن عراقي سهمًا واحدًا غير قابل للتوريث في الشركات النفطية العراقية.
وتحدث وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي، في ندوة عن الطاقة عقدت في بغداد، مؤكدًا أن "هناك شبه اتفاق داخل القطاع النفطي والحكومة والبرلمان على أهمية العودة لإحياء شركة النفط الوطنية".
&
ولفت عبدالمهدي الى ان "وزارته تسعى الى تحقيق اهداف الشركات النفطية المحلية"، مشيرًا الى& انه "ينبغي أن يكون هناك تنظيم لحقوق المحافظات في هذه الشركة، ويكون هناك توزيع عادل حسب النسبة السكانية".
&
سهم لكل مواطن&
عبد المهدي اكد على "ضرورة أن تكون الشركة للشعب، وان يكون لكل مواطن عراقي سهم فيها، غير قابل للتوريث". وقال عبد المهدي في الندوة التي حضرها خبراء في مجال الطاقة ومسؤولون محليون في المحافظات المنتجة للنفط إن "إحياء هذه الشركة لا يعني إلغاء واجبات وزارة النفط العراقية في هذا القطاع، وإنما ستكون ثمة متابعة وإشراف من قبلها"، مضيفًا "شهدنا تأسيس العديد من الشركات النفطية، مثل شركة نفط البصرة، التي استطاعت بنجاح أن تدير حقول النفط في الوسط والجنوب، وحققت ارتفاعاً بالإنتاج". واكد على ضرورة "ان تكون الشركة للنفط والغاز، وألا تقتصر على النفط".
&
خط البصرة العقبة&
واعلن عبد المهدي عن توقيع وزارته اتفاقًا مع شركات صينية لإحياء خط &تصدير (العقبة ــ البصرة)، مشيراً الى ان خط التصدير الذي يمر عبر السعودية يتوقف على مدى موافقة الجانب السعودي على احيائه.
&
وقال إن "الوزارة وقعت أول امس الجمعة اتفاقًا مع ائتلاف شركات صينية في بكين لاحياء مشروع الخط الاستراتيجي لنقل وتصدير النفط من البصرة وصولاً الى ميناء العقبة الأردني". وأوضح أهمية هذا الخط بقوله انه "سيعزز من قدرات العراق التصديرية ويزيد من المرونة في قابلياته".
&
وعن الخط التصديري المتوقف، والذي يمر عبر الأراضي السعودية، قال عبد المهدي إن "خط التصدير هذا، الذي يمر عبر السعودية، ويصل الى البحر الاحمر، دفع فيه العراق اموالاً طائلة، لكنّ احياءه يعتمد على السعودية في السماح للعراق بإمرار صادراته النفطية عبره".
&
وأنبوب النفط العراقي - الأردني هو مشروع قيد التنفيذ لنقل النفط الخام المستخرج من حقول البصرة الواقعة في جنوب العراق إلى مدينة العقبة في جنوب الأردن، حيث يمتد هذا الأنبوب مسافة مقدارها 1700 كم عبر مرحلتين، الأولى تمتد من من البصرة إلى حديثة في غرب العراق، والثانية تمتد إلى أن ينتهي في ميناء العقبة لتصدير النفط إلى باقي العالم.
&
وحدة أوبك وخفض الإنتاج
وزير النفط عادل عبد المهدي اكد ان العراق سيتعاون مع الآخرين في تخفيض انتاجه النفطي، مبينًا ان بلاده كانت في السابق ضحية كبرى في مسألة تخفيض انتاجه النفطي وتقليصه.
&
وقال عبد المهدي إن "العراق مع الإجماع ومع وحدة اوبك، اذا كان ثمة اتفاق بين اطراف منظمة اوبك كافة وحتى خارجها، اذا اراد فعلاً المنتجون أن يتعاونوا وأن يخفضوا الحصة النفطية".
&
واضاف عبد المهدي ان "العراق سبق وان دفع حصته في هذا المجال، وكان ضحية كبرى في مسألة تخفيض الإنتاج"، مبيناً "اننا نتفهم هذه المسائل، ولكن تخفيض الانتاج سيكون تحت أي سقف، وكيف سندافع عن حقوقنا الوطنية هذا نقاش آخر".
&
واعلن وزير النفط العراقي عن ان انتاج العراق بلغ ثلاثة ملايين و700 الف برميل من النفط يوميًا، باستثناء الحقول الشمالية، وذلك حتى 24 من شهر كانون الثاني/يناير الحالي، واكد أن الصادرات بلغت ثلاثة ملايين و324 ألف برميل يومياً من الحقول الجنوبية.
&
وكان وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي توقع، في 26 من شهر كانون الثاني/يناير في منتدى في الكويت، ارتفاع أسعار النفط العالمية إلى 50 دولاراً للبرميل الواحد في النصف الثاني من العام الحالي 2016، ووصف ذلك بانقلاب في سوق النفط العالمية" بترجيحه حصول ارتفاع عنيف ومفاجئ إذا استمر الهبوط الكبير في أسعار الخام وتوقف الاستثمار في العديد من مناطق العالم. &
&
&
التعليقات