محمد الغزي: أفادت شركة "دانة غاز" ومقرها الإمارات العربية المتحدة، الأحد، بحدوث كسر في خط أنابيب لنقل الغاز بين محطتي طاقة في كردستان العراق مما تسبب في توقف الإمدادات من محطة غاز خور مور لمعالجة الغاز التي تديرها، فيما اعلن وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي ان شركة الاستكشافات العراقية ستعمل الى جنب شركات اجنبية لتحديد مواقع نفطية.

واكدت شركة دانة غاز في إفصاح لبورصة أبوظبي تعرض خط أنبوب الغاز الممتد بين محطة جمجمال لمعالجة الغاز ومحطة أربيل لتوليد الطاقة لقطع في إقليم كردستان العراق إلى كسر في الساعات الأولى من يوم 29 يناير 2016 مما أدى إلى عزل أنبوب الغاز وإغلاق محطة خور مور لمعالجة الغاز بصورة مؤقتة.

وبحسب الإفصاح فانه "لم ترد أي تقارير عن وجود ضحايا أو إصابات"، فيما لم يتطرق الإفصاح الى أسباب حدوث الكسر.

واضافت أن محطة جمجمال تعمل حاليا بنحو 50 بالمئة من طاقتها الانتاجية.

وقالت دانة غاز إن العمل استؤنف في محطة معالجة الغاز بخور مور خلال ثماني ساعات من وقوع الحادث، فيما اكدت ان "عمليات الإصلاح تجري الان على قدم وساق بهدف استعادة مستوى الانتاج بالكامل خلال اسبوع واحد".

وادى تفجير احدثه الكسر في أنابيبِ الغاز التي تستخدم لتوليد نحو نصف كهرباء إقليم كردستان الى انقطاع التيار عن بعض مناطق الاقليم.

وقال قائد الشرطة في الاقليم سرحان قادر ان الانفجار اصاب خطَ الأنابيب في منطقة قادر كرم في كركوك، موضحا بأنه جاء نتيجة وضع قنبلتين محليتي الصنع من دون معرفة الجهات التي تقف وراء الحادث.

وكانت محكمة لندن للتحكيم الدولي وإستجابة لتعليمات هيئة سوق أبوظبي للأوراق المالية اصدرت بتاريخ 27 نوفمبر 2015 قراراً جزئياً نهائياً (القرار الثاني) يلزم حكومة إقليم كردستان العراق بدفع مبلغ مليار و981 مليون و951 الف و322 دولارا اميركيا لائتلاف تقوده دانة غاز خلال 28 يوماً لسداد المبالغ المستحقة عن مبيعات المكثفات وغاز البترول المسال التي تم تسليمها لحكومة إقليم كردستان العراق حتى تاريخ 30 يونيو 2015، وفقاً للأسعار التي أقرتها محكمة التحكيم في وقت سابق.

استكشاف

واعلنت شركة بريطانية متخصصة مباشرتها بأول طلعة جوية استكشافية للحقول النفطية جنوبي العراق باستخدام طائرات مسيرة عن بعد، معتبرة أن تلك التقنية ستؤمن تحديد المواقع ومناطق الاستكشاف لتلك الشركات من دون بذل الكثير من الجهود أو التعرض للمخاطر والذهاب للمواقع التي يصعب الوصول إليها.

وقال المدير التنفيذي لشركة RSK Group البريطانية للاستشارات البيئية، الان رايدر، بحسب ما أورده موقع اينيرجي غلوبال Energy Global لأخبار الطاقة، إن "الشركة نفذت أول طلعة استكشاف لها فوق حقول نفط جنوب العراق باستخدام طائرات الاستطلاع المسيرة عن بعد، وتقنية UAV"، لافتا الى ان ذلك "يسهل تحديد المواقع ومناطق الاستكشاف لشركات النفط العالمية من دون بذل الكثير من الجهود أو التعرض للمخاطر والذهاب للمواقع التي يصعب الوصول إليها، حيث يتم التقاط صور ثلاثة الأبعاد من شأنها أن توفر الكلف والجهود".

وأضاف رايدر، أن هذه "أول خدمة من نوعها تسخر بنحو خاص لزبائن الشركة من قبل شركات النفط العالمية العاملة في العراق، لتوفير خدمة رسم جغرافي للمواقع النفطية ومسح جوي لمشاريعها فضلاً عن تقديم معلومات جيولوجية هامة بدون بذهل جهود مضنية".

وتوفر التقنية المستخدمة خدمة بث صور جوية حية مباشرة للمواقع المراد استكشافها، ورؤية واضحة عن منشآت المشروع وما إذا كان هناك أي توقف في أحد مداخن قذف اللهب إذ يتم معالجتها بدون تعريض الاضطرار لتوقف العمل.

من جهته اكد وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي انه بات لدى العراق أجهزة استكشاف هي الأعلى على مستوى العالم.

وتحدث في تصريح صحفي تسلمت "إيلاف" نسخة منه عن عمل (الفرقة البرمائية الزلزالية الخامسة)، مشيرا الى ان الشركات النفطية الأجنبية بدأت تشركها في اعمالها، في مناقصاتها، بعدما كانت تتردد في فترات سابقة، وقال ان "الفرقة الخامسة تعمل بالتفجير والاهتزاز وبرهن العاملون فيها عن كفاءات علمية وعن إدارة عالية لأجهزة ومعدات متطورة وان الشركات العالمية العاملة في العراق بدأت تعتمد على اعمال شركة الاستكشافات".