جددت السعودية تمسكها بموقفها الرافض لتحميلها هي ودول&أخرى مسؤولية تجميد إنتاج النفط الخام دون التزام باقي الدول، مؤكدة أن حصتها في حال تم الاتفاق بين الدول على تجميد الإنتاج، ستكون بين 10.3 إلى 10.4 ملايين برميل يوميا، مؤكدة أن الهدف من إجتماع الدوحة هو بحث تجميد الإنتاج عند مستويات يناير الماضي، لا بحث تخفيض الإنتاج.


محمد الحربي من الرياض: أكدت السعودية قبيل اجتماع نحو 15 دولة من كبار مصدري النفط يوم غد الأحد أنها تدعم بقوة تجميد الإنتاج من النفط الخام عند مستوى يناير الماضي، مؤكدة أنه في حال عدم التوصل لأي اتفاق فإنها ستواصل الضخ بأقصى طاقاتها الإنتاجية، وأنها لن تفوت أي فرصة لبيع نفطها.

وكان وزير البترول والثروة المعدنية علي النعيمي قد استبعد في مقابلة سابقة الحديث عن خفض الإنتاج من النفط.

ويأتي إجتماع الدوحة في اعقاب توصل دول منتجة بينها السعودية وروسيا، الى اتفاق في شباط (فبراير) لتجميد انتاج النفط عند مستويات كانون الثاني (يناير)، بشرط التزام منتجين كبار آخرين القيام بالامر نفسه.

دعم تثبيت الإنتاج&

جدد الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس الأعلى لأرامكو السعودية، في مقابلة نشرتها وكالة "بلومبيرغ" العالمية للأخبار المالية والاقتصادية، التأكيد أن المملكة لن تثُبّت إنتاج النفط حتى يفعل البقية ذلك، مؤكدا أن الرياض ستدعم أي اتفاق جماعي لمنظمة "أوبك"، مشيراً إلى أنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق، فإن المملكة "لن تفوت أي فرصة لبيع نفطها".

عشرة ملايين برميل
&
أكد الأمير محمد بن سلمان أن المملكة ستحافظ على حصة سوقية قدرها 10.3 إلى 10.4 ملايين برميل يوميا في حال تم التوصل إلى اتفاق لتثبيت الإنتاج.

وأضاف الأمير محمد في الشأن ذاته أن السعودية ليست قلقة من انخفاض أسعار النفط، مؤكداً أن "برامجنا لا تحتاج إلى سعر نفط عال حتى يتم تنفيذها"، مضيفاً أن "معركة أسعار النفط ليست معركتنا، بل معركة الدول التي تعاني من الأسعار المنخفضة".

تكنهات بفشل الاتفاق

تشيرالقراءات الأولية للتصريحات الصحافية والتسربيات التي تحيط بمقترح تجميد الإنتاج أن القرار وئد&جزئياً قبل بدء الاجتماع، فهناك دول لم ترحب بفكرة تجميد الإنتاج، وقد تغيب عن الاجتماع الذي سيعقد غداً في العاصمة القطرية مثل التي أعلنت أنها لن تجمد انتاجها عند مستويات كانون الثاني (يناير).

في الوقت الذي اشترطت السعودية أن تلتزم كافة الدول المنتجة بما فيها إيران باتفاقية تجميد الإنتاج في حال إقرارها، وهو أمر مستبعد أن يتم الالتزام به من طرف إيران التي تسعى لتقويض أي مقترحات أو دراسات تحظى بقبول كبير من الرياض.

وقال رئيس قسم النفط فيشركة جلينكور لتجارة السلع الأولية أليكس بيرد إنه لا يرى فرصة كبيرة لمفاجآت إيجابية (من اجتماع المنتجين من داخل أوبك وخارجها المقرر في الدوحة)، مؤكدا أن التثبيت لا يغير ديناميات السوق.

وتعد روسيا وفنزويلا من أبرز الداعمين والمؤيدين لمقترح تجميد الإنتاج، فهنالك اتفاق مبادئ بين دول أوبك وروسيا واقتراب من إبرام اتفاق على تثبيت الإنتاج لمساعدة السوق على استعادة التوازن سريعا.
&