طرابلس: اعلنت بعثة الامم المتحدة في ليبيا ان 12 مصريا وثلاثة ليبيين قتلوا يومي الثلاثاء والاربعاء في مدينة بني وليد (جنوب شرق طرابلس) في حوادث لم توضح ملابساتها، بينما افادت القاهرة ان القتلى المصريين "مهاجرون غير شرعيين" قضوا على ايدي عصابات تهريب.
وقالت البعثة الاممية في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه "قتل ثلاثة ليبيين و12 مواطنا مصريا في سلسلة من الحوادث التي وقعت في بني وليد (150 كلم جنوب شرق طرابلس) في 26 و27 نيسان/ابريل".
ونقل البيان عن رئيس البعثة مارتن كوبلر قوله "اشجب بقوة اعمال القتل الفظيعة هذه، واناشد اولئك الذين لديهم السلطة على الارض في بني وليد اجراء تحقيق في الحوادث ومنع مزيد من اعمال القتل". ولم توضح البعثة في بيانها ملابسات هذه الحوادث، كما تعذر الوصول الى مسؤولين محليين في بني وليد للحديث عن ظروف ما جرى.
غير ان وزارة الخارجية المصرية اوضحت انها تحرت حقيقة ما جرى وتبين لها استنادا الى معلومات اولية ان "عددا من المصريين من المهاجرين غير الشرعيين يتراوح ما بين 12 – 16 مصريا، قد لقوا حتفهم في اشتباك مع عناصر من عصابات التهريب".
واضافت الخارجية في بيان على صفحتها على موقع فايسبوك ان "السفارة المصرية في ليبيا، والتي تمارس عملها من القاهرة نتيجة الأوضاع الأمنية المتردية (...) تواصلت مع سلطات الطب الشرعي في تلك المنطقة لفحص الجثامين تمهيدا للتعرف إلى هوية الضحايا وإعادتهم إلى أرض الوطن".
واكدت الخارجية المصرية انها "تتابع تطورات الوضع، وسوف تقوم بالإعلان عن أية مستجدات فور توافر معلومات إضافية"، مجددة التذكير "بما سبق التحذير منه أكثر من مرة بشأن خطورة التسلل غير الشرعي إلى ليبيا والانخراط في أعمال من شأنها تعريض حياة أبناء الوطن للخطر".
ولا تزال مجموعات مسلحة وقوى امر واقع تمسك بزمام الامور في مدينة بني وليد التي اعلن مجلسها المحلي تأييده لحكومة الوفاق الليبية التي بدأت تمارس مهماتها اخيرا من القاعدة البحرية في طرابلس. ويعمل في ليبيا الاف المصريين، كما ان السواحل الليبية تعتبر ممرا رئيسا في افريقيا للمهاجرين المصريين غير الشرعيين الذين يحاولون الابحار الى اوروبا.
التعليقات