عبّرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس وزراء اليابان شينزو آبي الأربعاء عن مواقف مختلفة بشأن سبل تحفيز النمو الاقتصادي العالمي، إذ أيّد آبي اعتماد سياسة مرنة في مجال الميزانية، في حين بقيت ميركل على موقفها الحذر، قبل أسابيع من قمة مجموعة الدول السبع الأكثر ثراء.

ميسبرغ: قال آبي في ختام لقاء مع ميركل في ميسبرغ في شمال برلين الاربعاء: "لا يمكن انتظار عودة الاقتصاد العالمي الى طبيعته، وانما علينا ان نتصدى للمخاطر بطريقة استباقية وتحفيز الاقتصاد العالمي".

ومع تأييده "تسريع التحولات الهيكلية"، التي تطالب بها برلين، من الدول المتعثرة، اضاف آبي "نحتاج بعد ذلك سياسة مالية اوسع". ويحض شركاء المانيا برلين باستمرار الى خفض الضرائب وزيادة الاجور في الوظائف الحكومية من اجل تقوية الطلب الداخلي والاسهام في دعم الاقتصاد العالمي.

لكن ميركل رفضت بلباقة مطلب آبي، بقولها "قلت باسم ألمانيا إننا عملنا على تحفيز الطلب الداخلي، من خلال استقبال اعداد كبيرة من اللاجئين في العام الماضي، وقدمنا بهذه الطريقة مساهمة جيدة من وجهة نظري في تنمية الاقتصاد العالمي". اضافت انها تؤيد "سياسة متينة في مجال الميزانية" وتعني بذلك سياسة صارمة.

وقال وزير المالية الالماني ولفغانغ شويبله الاربعاء في برلين ان الحكومة ليس لديها هامش لخفض الضرائب حتى خريف 2017 رغم الفائض الذي حققته في الميزانية. وقال آبي انه يطمح مع المانيا الى توجيه رسالة مشتركة بشان الاقتصاد العالمي خلال قمة مجموعة السبع في 26 و27 ايار/مايو في اليابان.

واوضح من جهة ثانية انه لا يستبعد التدخل في سوق الصرف امام ارتفاع سعر الين، بهدف دعم الاقتصاد الضعيف. وقال "نتابع اسواق العملات، وفي حال الضرورة سنتحرك".

وكان آبي قال بداية نيسان/ابريل انه ينبغي تجنب خوض معركة نقدية &و"تجنب التدخل في سوق الصرف" لوقف ارتفاع سعر الين امام الدولار. وازداد سعر صرف الين 10% امام الدولار منذ بداية السنة، لكن لا يتوقع ان يتدخل بنك اليابان والحكومة قبل قمة السبع، وفق العديد من خبراء السوق.