ارتفعت حصة صندوق الاستثمارات السعودي في شركة الملاحة البحرية الجديدة الناتجة من اتفاقية الاندماج التي وقعتها شركة الملاحة العربية المتحدة وشركة هاباغ لويد الألمانية لتصبح حصة أساسية تبلغ نحو 10 ٪. 

إيلاف من الرياض: الحراك الاستثماري الاقتصادي الذي يقوم به صندوق الاستثمارات السعودي "الصندوق السيادي" بدأ يأخذ زخماً أكبر منذ بداية العام الميلادي الجاري، منذ أعلنت السعودية عن خطتها لتحويلها من صندوق استثماري محلي تتركز استثماراته في السوق المحلية إلى صندوق سيادي متنوع الاستثمارات ويملك حصصا مسيطرة في شركات ذات قيمة اقتصادية عالية.

وبتوقيع اتفاقية الاندماج بين شركة الملاحة العربية المتحدة وشركة هاباغ لويد الألمانية اليوم، والزام المساهمين الرئيسين في هاباغ لويد وهم شركة "سي إس ايه في" للشحن البحري ومدينة هامبورغ الألمانية وشركة "كونا ماريتايم"، والمساهمين الرئيسين في شركة الملاحة العربية المتحدة وهم شركة قطر القابضة وصندوق الاستثمارات العامة في السعودية، بدعم برنامج لزيادة الرأسمال بمقدار 400 مليون دولار أميركي من خلال إصدار أسهم جديدة، تتم خلال 6 أشهر من اتمام الصفقة ترتفع حصة الصندوق في الشركة الجديدة إلى نحو عشرة في المائة في خامس أكبر شركة شحن بحري عالميا. 

وفي حال حصول الشركتين على موافقات الجهات التنظيمية والتعاقدية حول العالم قبل اتمام الصفقة، فإن المساهمين ذوي حصص الأغلبية في شركة الملاحة العربية المتحدة، وهما شركة قطر القابضة وصندوق الاستثمارات العامة السعودي يصبحان مساهمين أساسيين في هاباغ- لويد (بعد الدمج) وستكون حصة كل منهما 14 % و10 % على التوالي، كما ستبقى شركات "سي إس ايه في" للشحن البحري ومدينة هامبورغ و"كونا ماريتايم" المساهمين أصحاب الأغلبية في هاباغ- لويد.

فوائد الاندماج

ومن المتوقع إتمام عملية الدمج بحلول نهاية عام 2016 وذلك بعد الحصول على الموافقات من الجهات التنظيمية والتعاقدية، وحتى ذلك الوقت ستعمل كل من شركة الملاحة العربية المتحدة وشركة هاباغ لويد كشركتين منفصلتين تماماً، كما ستفي كل من الشركتين بالالتزامات المتعلقة بالتحالفات البحرية الحالية التي تنتهي آخر شهر مارس 2017، لينطلق بعدها التحالف الجديد "ذي ألاينس".

كما أن اسطول الشركة الجديد سيتألف من 237 سفينة بقدرة تحميلية تقارب 1.6 مليون حاوية نمطية، كما سيقدر حجم النقل السنوي بـ 10 ملايين حاوية نمطية فيما سيصل حجم الإيرادات الى حوالى 12 مليار دولار سنوياً.

وستصبح الشركة أحد الأعضاء الأساسيين في التحالف البحري الجديد "ذي ألاينس" والذي يتكون من شركة "هانجين" الكورية وشركة "هاباغ-لويد" الألمانية وشركات أخرى مثل "كيه لاين" و"ميتسوي أوه أس كيه لاينز" و"نيبون" و"يانغ مينغ"، وسيبدأ هذا التحالف العمل في شهر أبريل من عام 2017 حيث سيغطي خطوط التجارة بين الشرق والغرب بما في ذلك الخط التجاري آسيا-الشرق الأوسط/الخليج العربي والبحر الأحمر.

وستتمكن الشركة نتيجة هذا الاندماج من تحقيق وفورات تقدر بـ400 مليون دولار سنوياً على الأقل، بالإضافة إلى خفض التكاليف ونفقات الرأسمال، وفقا لرئيس مجلس إدارة هاباغ لويد، وسيتم الطلب من مساهمي هاباغ لويد في الجمعية العمومية المقرر عقدها في شهر أغسطس الموافقة على زيادة الرأسمال التي ستحتاجها الشركة لاتمام عملية الدمج.

وستستفيد الشركة الجديدة من وجود شركة الملاحة العربية المتحدة في منطقة الشرق الأوسط وستعززه من خلال انشاء مركز إقليمي خامس لشركة هاباغ لويد في مدينة دبي.