لندن: رفدت العائلة المالكة في بريطانيا خزينة الدولة بنحو 1.8 مليار جنيه استرليني العام الماضي. وأُعلن هذا الرقم بمناسبة احتفال الملكة والأمير فيليب بمرور 70 عاماً على زواجهما في 20 نوفمبر 1947.

واظهرت دراسة اجرتها شركة استشارية كبرى لتقييم الأعمال ان مساهمة افراد العائلة المالكة في الاقتصاد البريطاني بلغت 1.766 مليار جنيه استرليني في عام 2017. ولكن العائلة المالكة تكلف دافعي الضرائب البريطانيين 292 مليون جنيه استرليني سنوياً أو ما يعادل 4.5 جنيه استرليني من كل مواطن أو زهاء بنس واحد في اليوم. 

وقالت شركة براند فايننس بعد حساب قيمة العائلة المالكة كأنها اسم تجاري ان قيمة ارصدتها الملموسة، بما في ذلك اراضي الملكة وعقاراتها ودوقية لانكستر وكورنوال وما تملكه العائلة من مجوهرات وأعمال فنية، تبلغ 25.5 مليار جنيه استرليني.

ولكن من المتوقع ان تحقق القيمة غير الملموسة ومنافع المَلَكية عموماً 42 مليار جنيه استرليني اضافية للاقتصاد البريطاني خلال السنوات القليلة المقبلة. 

ولاحظ ديفيد هيغ الرئيس التنفيذي لشركة براند فايننس ان الحريق الذي شب في قلعة ويندزور قبل 25 عاماً كان ذروة المشاكل التي واجهت الملكة اليزابيث عندما تسببت الفضائح في تراجع سمعة العائلة المالكة الى أدنى مستوياتها ولكن شعبية العائلة المالكة اليوم تحقق مكاسب تجارية لجميع الأعمال والمؤسسات المرتبطة بها. 

ونُشر التقرير في وقت تحتفل الملكة اليزابيث (91 عاماً) والأمير فيليب (96 عاماً) بالعيد الماسي لزواجهما بمأدبة عشاء خاصة لأفراد العائلة والأصدقاء في قلعة ويندزور مساء اليوم الاثنين. 

 

صورة للملكة اليزابيث والأنير فيليب بمناسبة العيد الماسي لزواجهما

 

ونشر قصر بكنغهام صوراً للثنائي الملكي التُقطت في احدى غرف القلعة. 

وكان أكثر من 2.7 مليون سائح زاروا القصور الملكية وغيرها من المعالم السياحية الملكية العام الماضي. ومن المكاسب الأخرى المرتبطة بالعائلة المالكة 150 مليون جنيه استرليني من النشاطات التجارية و150 مليوناً أخرى للمنظمات الخيرية والانسانية التي تحظى برعاية ملكية، بينها دار الاوبرا الملكية. كما درَّت العائلة المالكة 193.3 مليون جنيه استرليني اضافية لنحو 800 علامة تجارية تحمل الختم الملكي على اسمها. 

وتحققت 50 مليون جنيه استرليني أخرى نتيجة الاهتمام الاعلامي والفنون بانتاج افلام ومسلسلات تلفزيونية ومسرحيات عن العائلة المالكة فيما أسهمت التغطية العالمية لأخبار العائلة المالكة بما يعادل 125 مليون جنيه استرليني من الدعاية والاعلان.

واضاف التقرير في حسابه الأرصدة الملموسة للعائلة المالكة فائضاً قدره 328.8 مليون جنيه استرليني من اراضي الملكة وعقاراتها. 

وتضم ممتلكات التاج عقارات في مناطق راقية من لندن وأكثر من نصف شواطئ بريطانيا. ولكن الأرباح المتحققة من هذه الممتلكات تذهب الى خزينة الدولة منذ عام 1760. 

وتكلف العائلة المالكة رعاياها 292 مليون جنيه استرليني سنوياً بضمنها 42.8 مليون جنيه استرليني من دافعي الضرائب مباشرة زائد 106 ملايين للأمن وعائدات من دوقية لانكستر وكورنوال ستؤول مباشرة الى خزينة الدولة لو لم تكن بريطانيا مَلَكية. 

ثم هناك 22.2 مليون جنيه استرليني تنفقها المجالس البلدية سنوياً على الزيارات الملكية و30 مليوناً لاستخدام مباني الدولة. 

وقال المعلق المختص بالشؤون الملكية ريتشارد فيتزوليامز انه "بوجود حكومة أقلية محافظة غير مستقرة واللايقين الناجم عن بريكسيت وامكانية انتخاب حكومة بقيادة زعيم حزب العمال جريمي كوربن فان العائلة المالكة توفر استقراراً لا يُقدر بثمن". 

أعدت "ايلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الديلي اكسبريس". الأصل منشور على الرابط التالي:

https://www.express.co.uk/news/uk/881710/Royal-Family-monarchy-Queen-Prince-Philip-Prince-William-Prince-Harry