قفزت الأسهم البريطانية إلى مستويات ارتفاع جديدة في آخر يوم للتداول لعام 2017.

وصعد مؤشرا "إف تي إس إي 100" و"إف تي إس إي 250" إلى مستويات قياسية في نهاية التداول.

كما شهدت الأسهم الأمريكية مستويات ارتفاع جديدة على مدار العام، مدفوعة بشكل جزئي بالإصلاحات الضريبية الشاملة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.

وقال ستيفن إكيت، مؤلف دليل أسواق الأسم "ألمانك": "جميع المخاطر المتوقعة من (إجراءات) إدارة ترامب لم تحدث".

وأغلق مؤشر إف تي إس إي 100 مرتفعا بنسبة 7.6 في المئة عند مستوى 7.688 نقطة تقريبا مقارنة بآخر يوم للتداول في عام 2016.

في غضون ذلك، أغلق مؤشر إف تي إس إي 250 مرتفعا بنسبة 14.7 في المئة عند 20.726 مقارنة بنسب نهاية العام الماضي.

وأضاف إكيت: "كان هناك اندهاش بعض الشيء بالنسبة للكثيرين من أن الأسواق ظلت كما كانت على مدار العام."

وقال جورج سلمون، محلل الأسهم في مؤسسة "هارجريفز لانزدون" البريطانية، إن مؤشر إف تي إس إي 100 ارتفع مدعوما من شركات الموارد الطبيعية، مثل شيل وبي بي، التي جنت فوائد كثيرة من ارتفاع أسعار النفط.

وتهاوى سعر نفط برنت ليصل إلى 45 دولارا تقريبا للبرميل في يونيو/ حزيران، لكنه صعد حاليا ليصل إلى 66.34 دولارا.

سوق الأسهم الأمريكي

ومع ذلك، قال جون بوثام، مدير منتجات الأسهم العالمية في شركة إنفيسكو بيربيتشوال، في الوقت الذي ارتفع فيه مؤشر المملكة المتحدة الرئيسي إلى مستوى قياسي"كان أداء مؤشر إف تي إس إي 100 أقل بكثير من أداء المؤشرات الأمريكية وكذلك أسهم الكثيرين في أنحاء العالم."

استعادت أسعار النفط بعض استقرارها في نهاية 2017
Getty Images

ففي الولايات المتحدة، ارتفعت أسهم شركة ناسداك التكنولوجية أكثر من 1.740 نقطة أو نحو 28 في المئة منذ بداية العام لتغلق عند 24,720 تقريبا يوم الجمعة.

وربح مؤشر داو جونز الصناعي قرابة 25 في المئة خلال العام، ليضيف أكثر من 4.830 نقطة إلى قيمته ليغلق عند 24,719 نقطة.

وارتفع مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 19 في المئة، ليضيف أكثر من 400 نقطة ليغلق عند 26.73.

آثار بريكسيت

وكانت شركات التشييد والبناء من بين أفضل الشركات أداءً على مؤشر إف تي إس إي في عام 2017.

وانضمت مجموعة شركات بيركلي، التي تعمل في بناء المنازل الفارهة في لندن، إلى مؤشر الأسهم المضمونة في سبتمبر/ أيلول، وشهدت ارتفاعا في سعر أسهمها بأكثر من 50 في المئة هذا العام.

ومع ذلك، قال سلمون: "لم تتلاشَ جميع آثار استفتاء الخروج من الكتلة الأوروبية".

وكانت شركات، مثل عملاق الإعلانات التجارية "دبليو بي بي" وشبكة "آي تي في"، من بين أسوأ الشركات أداء كما خفضت شركات أخرى حجم استثماراتها.