إيلاف من الرياض: لثقله وهيبته في الأسواق العالمية حلّ الأمير الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، على رأس قائمة "لويدز"، كأبرز الشخصيات المؤثرة على مستوى العالم في قطاع نقل النفط والغاز لعام ٢٠١٦.
 
وذكرت مجلة "لويدز" أن سبب اختيارها للأمير محمد بن سلمان يرجع إلى الدور الذي لعبه في اتفاق أوبك الأخير الخاص بتخفيض الإنتاج، بهدف إعادة ضبط الأسعار، وكذلك طرحه شركة "أرامكو" لاكتتاب قد يكون الأكبر في التاريخ.
 
وبينت المجلة أن عالم نقل النفط والغاز الطبيعي شهد خلال الفترة الأخيرة بعض التغيرات إلا أن المملكة المعروفة بثقلها في عالم النفط وامتلاكها أكبر أسطول ناقلات بحرية، ظلت في موقع الصدارة ولم تتأثر بهذه التغيرات.
 
وأشارت "لويدز" إلى اختيار الشخصيات الأكثر تأثيراً في عالم شحن النفط والغاز يقوم على معيارين يتمثلان في ثقل الشخصية بالأسواق العالمية وهيبتها في الأسواق.
 
واحتل الأمير محمد بن سلمان المرتبة الأولى في هذه القائمة العالمية، متقدمًا على أسماء عالمية في عالم نقل النفط والغاز، مثل أندرياس سوهمن باو- مجموعة BW، وجون فريدركسن- مجموعة فريدريكسن، وغراهم هندرسن- شل للشحن البحري، وجون أنجلكوسيس- مجموعة أنجلكوسيس للشحن، ويي يانغ شين- ميسك وسيرجي فرانك- سوفكومفلوت، وجونتشيرو إيكيدا- ميتسوي أوسك خطوط، وبادي رودجرز- مجموعة يوروناف، وشو ليرونغ- مجموعة الصين كوسكو للشحن.
 
صدارة المملكة
وأوضحت مجلة لويدز أن الأمير محمد بن سلمان كان له دور مؤثر في اتفاقية أوبك الأخيرة الخاصة بخفض الإنتاج مما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط واستقرارها، كما أن أوبك بقيادة المملكة أظهرت أفضل الطرق في المضي قُدمًا مع المنتجين من خارج أوبك، وتمكنت من التوصل معهم إلى اتفاق مناسب وتم تنفيذ ذلك بشكل جيد جدا حسبما أفاد موقع الإخبارية.
 
وقالت "لويدز": إن الأمير محمد بن سلمان يشرف على خطط لطرح أسهم شركة النفط "أرامكو"، للاكتتاب الذي يعد الأكبر في التاريخ، كما أن أرامكو تسيطر على أكبر ناقلات النفط الخام في العالم وتتعاون مع شركات عملاقة لتطوير مشروع ضخم في رأس الخير.
 
وأضافت أن ولي ولي العهد يعمل على إصلاحات وتحديثات وتغييرات من شانها أن تحسّن أداء صناعة النقل والنفط من أجل الحفاظ على خطوات متقدمة في المنافسة، مشيرة إلى أن عالم نقل النفط والغاز الطبيعي شهد خلال الفترة الأخيرة بعض التغيرات، إلا أن المملكة المعروفة بثقلها في عالم النفط وامتلاكها أكبر أسطول ناقلات بحرية ظلت في موقع الصدارة ولم تتأثر بهذه التغيرات.

مايسترو التغيير
ويأتي اختيار الأمير محمد بن سلمان بعد شهرين من تقرير لمجلة فورين آفيرز وصفته بأنه "مايسترو التغيير والإصلاح"، مؤكدة أنه يملك قدرًا كبيرًا من الثقة، والأهم أنه يتبنى قضية بلاده بشكل قوي، وهو أمر لم يفعله أي مسؤول سعودي من قبل، ويدير صندوق الاستثمار الوطني، والشؤون الاقتصادية، ويتقلد منصب ولي ولي العهد وزير الدفاع، ومستعد لمواجهة أصعب المشاكل في مرحلة مبكرة من حياته السياسية.
 
وذكرت المجلة الأميركية أن الأمير محمد بن سلمان يضغط من أجل تطبيق ثقافة الكفاءة والمساءلة، وإنهاء البيروقراطية السعودية غير المنتجة، وفتح المجال بشكل أكبر للقطاع الخاص للقيام بأدوار أكبر في الاقتصاد، كما أنه يتمتع بقدرة هائلة على التواصل مع الشباب السعودي الطموح وفهم احتياجاته وتطلعاته، ويتحدث معهم بكل شفافية، خاصة وأن السعوديين أكثر من نصفهم تحت سن الـ 25 عامًا، ويحاول أن تستفيد البلاد من طاقات شبابها؛ من أجل تعزيز الإصلاحات.