أكد تقرير لوكالة بلومبيرغ العالمية أن المقاطعة العربية لقطر التي تقودها السعودية والإمارات سوف تؤثر بصورة واضحة في الإقتصاد القطري بشكل عام، وعلى رأس هذه التأثيرات مشروع الـ 200 مليار دولار "في إشارة إلى مونديال قطر 2022".

إيلاف من دبي: يسجل الجانب الإقتصادي حضوره بقوة في الأزمة الحالية، كما إن التقارير الأكثر تأثيرًا عن مونديال قطر 2022 تقوم على الجانب الإقتصادي تحديدًا.

حلم يتلاشى
تقرير بلومبيرغ أشار إلى أن مشروع الـ 200 مليار دولار أصبح مهددًا بصورة لا تقبل الشك، وذلك بسبب المقاطعة العربية لقطر، سواء من الإمارات أو السعودية على وجه التحديد، باعتبارهما على رأس دول الجوار.&

جاء في هذا التقرير العالمي: "مقاطعة السعودية والإمارات على وجه التحديد لقطر تجعل الحلم الكبير الذي يتكلف 200 مليار دولار مهددًا بصورة واقعية، فالتأثيرات على المنشآت والبنية التحتية التي يتم العمل بها كبيرة".

لحظة إعلان فوز قطر بشرف تنظيم المونديال لعام 2022

تابع التقرير: "تبلغ المصروفات الأسبوعية على منشآت مونديال قطر ما يقرب من نصف مليار دولار، وكان الهدف هو تسريع العمل من أجل الإنجاز في أقل وقت ممكن، إلا أن المقاطعة العربية لقطر، وخاصة من جانب السعودية والإمارات، تجعل المونديال مهددًا بقوة بداية من الأسمنت وصولًا إلى مقابض الأبواب".

رئة حيوية
أضاف التقرير: "قطر تواجه مشكلات كبيرة منذ اليوم الأول للإعلان عن حصولها على شرف تنظيم المونديال، ولم يتوقف الجدل أبدًا حول هذا الملف، فقد تم تخصيص 200 مليار دولار لبناء الملاعب والبنية التحتية، ويبلغ عدد هذه الملاعب 9، وتم رصد 35 مليار دولار للسكك الحديدية والمترو، ومدينة تستوعب 200 ألف نسمة، وكذلك توسعة المطار، ليستوعب الملايين من المسافرين، والآن أصبح كل ذلك مهددًا في ظل توقف حركة الشاحنات ومنعها من الدخول على الحدود الفاصلة بين السعودية وقطر، وكذلك توقف ما كان يتم شحنه عبر موانئ الإمارات، وتحديدًا جبل علي إلى قطر".

وكشف تقرير الوكالة العالمية عن أن جميع الحاويات التي وصلت إلى قطر خلال الشهر الماضي، والتي وصل عددها إلى 26 حاوية، توقفت في ميناء أو أكثر في الإمارات، أي إن الإمارات هي الرئة الحقيقية لقطر على المستوى التجاري، والأمر نفسه يتعلق كذلك بالمعابر البرية بين السعودية وقطر، فضلًا عن النقل الجوي.