لندن: سجلت أسعار النفط ارتفاعاً محسوساً يوم الاثنين على خلفية محادثات وزير الطاقة السعودي خالد الفالح بشأن إمكانية تمديد الاتفاق على خفض امدادات النفط في السوق العالمية الى ما بعد مارس 2018 مع نظيريه الفنزويلي والكازاخي. 

وأسهم نبأ محادثات الفالح في تخفيف الضغط على اسعار النفط باتجاه الهبوط وسط مخاوف من تراجع الطلب على الطاقة بعد اعصار إيرما وآثاره لا سيما وان الاعصار تسبب في انقطاع الكهرباء عن 4 ملايين منزل ومؤسسة في ولاية فلوريدا يوم الأحد. 

وارتفع الخام الاميركي تسليم اكتوبر 39 سنتاً يوم الاثنين أو بنسبة 0.8 في المئة بعد هبوطه بنسبة 3.3 في المئة يوم الجمعة فيما ارتفع خام برنت لندن تسليم نوفمبر 22 سنتاً للبرميل أو 0.4 في المئة الى 54 دولاراً للبرميل. 

وقال توموميتشي اكوتا الاقتصادي في شركة ميتسوبيشي يو أف جي للأبحاث والاستشارات في طوكيو "ان سوق النفط تأثرت بمحادثات الوزير السعودي وان الهبوط في انتاج مصافي النفط الاميركية يعوض عنه ارتفاع عمليات التكرير في بلدان أخرى ومن هنا تبدد المخاوف من حدوث هبوط كبير في الطلب على النفط الخام". 

وتسبب الاعصار هارفي الذي ضرب الساحل الاميركي قبل الاعصار إيرما في تراجع معدلات انتاج المصافي الاميركية الى أدنى مستوى لها منذ سبع سنوات ولكنه لم يلحق اضراراً كبيرة بالمنشآت النفطية والبتروكيمياوية على ساحل خليج المكسيك. وبدأت بعض الوحدات عملها الآن بعد توقفه قبل الاعصار الأول أو خلاله. 

وكانت منظمة البلدان المصدرة للنفط "اوبك" وبلدان منتجة أخرى بينها روسيا اتفقت على خفض الانتاج بنحو 1.8 مليون برميل في اليوم حتى نهاية مارس 2018 للحد من الفائض النفطي ودعم الأسعار. 

وأعلنت وزارة الطاقة السعودية ان الفالح اتفق مع نظيره الكازاخي على ان خيار تمديد الاتفاق سيكون مطروحاً على بساط البحث في الوقت المناسب. 

وعلى النقيض من جهود السعودية لدعم اسعار النفط بخفض الامدادات اعلن مسؤول رفيع في صناعة النفط الايرانية يوم الأحد ان انتاج ايران سيرتفع الى 4.5 مليون برميل في اليوم في غضون خمس سنوات. وكانت ايران تنتج خلال الأشهر الأخيرة 3.8 مليون برميل في اليوم. 

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "سي ان بي سي". الأصل منشور على الرابط التالي:

https://www.cnbc.com/2017/09/10/oil-edges-up-as-saudi-discusses-oil-supply-cut-extension.html