طهران: افاد الاعلام الايراني الاثنين ان مسعود كرباسيان، وزير الشؤون الاقتصادية والمالية المعزول، تم تعيينه رئيسا تنفيذيا للشركة الوطنية الإيرانية للنفط التي تسعى إلى الالتفاف على العقوبات الأميركية.

وكان مجلس الشورى سحب الثقة من كرباسيان البالغ 67 عاما في 26 آب/أغسطس، بعد عام فقط من توليه المنصب، على خلفية إدارته للأزمة الاقتصادية الإيرانية.

وفي تصريح مقتضب نشرته صحيفة "إيران" الرسمية الإثنين تعهّد كرباسيان "استخدام خبرة أربعة عقود... لتخطي أزمة العقوبات".

ويأتي تعيين كرباسيان رئيسا تنفيذيا للشركة الوطنية الإيرانية للنفط في توقيت حرج بعد أن فرضت الولايات المتحدة في 5 تشرين الثاني/نوفمبر عقوبات نفطية على إيران.

ورغم ابتعاده عن الأضواء خلال فترة توليه وزارة الشؤون الاقتصادية والمالية، فقد اشادت الإثنين صحيفة "سازاندكي" الإصلاحية بـ"مكافحته للفساد" خصوصا خلال فترة إدارته لجهاز الجمارك.

لكن تعيينه أثار التباسا لأنه يخرق قانونا جديدا يمنع على من تخطوا الستين، وهو سن التقاعد في إيران، من تولي منصب رسمي.

وكان مجلس الشورى أقر هذا القانون في أيلول/سبتمبر وقد استُند إليه لإقالة الرئيس التنفيذي السابق للشركة علي كاردور الذي تقول صحف إيرانية إنه اصغر من كرباسيان بثلاثة أعوام.

وقالت صحيفة "إيران" إنه تم التغاضي عن سن كرباسيان بسبب "العقوبات (الأميركية) وأهمية الحفاظ على المبيعات النفطية".

وأعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات على إيران بعد أن قررت في أيار/مايو الانسحاب أحاديا من الاتفاق النووي التاريخي المبرم في 2015 بين طهران والدول الكبرى.

وأعفت واشنطن عددا من الدول المستوردة للنفط الإيراني من الالتزام بالعقوبات، بينها الصين والهند.

وتبحث السلطات الإيرانية عن بدائل وسبل للالتفاف على العقوبات الأميركية والحفاظ على صادراتها النفطية التي تعتزم واشنطن وقفها بالكامل.